عروس داعش وترامب وتاتشر.. أهداف بمركز رماية بريطاني

السبت 2 مارس 2019 05:03 ص

دافع مركز رماية بريطاني عن قراره استخدامه ضمن الأهداف المخصصة للتصويب صور "شميمة بيغوم"، وهي مراهقة بريطانية توجهت إلى سوريا عام 2015 للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مبررا ذلك بتلقيه طلبات كثيرة من زبائنه.

ويستطيع الأطفال من عمر السادسة التوجه التدرب في مركز "ألتيمايت إيرسوفت راينج" للرماية ببلدة والاسي، وهناك تعرض الأهداف المخصصة للرماة صور شخصيات عدة بارزة، مثل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ورئيسة الوزراء البريطانية الراحلة "مارغريت تاتشر"، وفقاً لصحيفة "غارديان" البريطانية.

و"شميمة" (19 عاما) يلقبها الإعلام البريطاني بـ"عروس داعش"، وغادرت رفقة صديقتيها إلى سوريا عام 2015، لكن أعيد تسليط الضوء عليها أخيرا بعدما قالت لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية إنها تريد العودة إلى موطنها، من أجل سلامة طفلها المولود حديثا. وأمر وزير الداخلية، "ساجد جاويد"، بسحب جنسيتها.

وبرر مركز الرماية استخدام صور "شميمة" بأنها "تمنح الزبائن ردود فعل رائعة، وتسهل المحادثة بينهم، وتسمح للأشخاص بالمرح وإخراج الطفل الذي بداخلهم"، في بيان وجهه إلى برنامج "فيكتوريا ديربيشر" الذي طرح المسألة على قناة "بي بي سي 2".

وأضاف المركز أن "الأهداف المخصصة للرماية لا تعكس دائما الآراء الشخصية، ولا نريد التغاضي عن الإرهاب. لكن بعد مشاهدة مقابلة شاميما التي أظهرت افتقارها إلى التعاطف، قررنا الاستماع إلى عملائنا واستخدام صورها".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "ذي صن" البريطانية أن "عروس داعش" هربت من مخيم الهول للاجئين شمال شرق سوريا إلى جهة مجهولة بعد تهديدات بالقتل تلقتها مؤخرا.

وحسب الصحيفة، فإن "شميمة" هربت مع رضيعها عقب تلقيها تهديدات بالقتل من قبل زوجات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" اللواتي يقمن معها في ذات المخيم؛ حيث اعتبرن أن إجراءها مقابلات مع وسائل إعلام تحدثت خلالها عن حياة زوجات عناصر التنظيم أضر بهن وبقضيتهن.

كما أشارت الصحيفة إلى أن التنظيم وضع مكافأة لمن يقتل الفتاة البالغة من العمر 19 عاما.

من جهتها، قالت محامية عائلة "شميمة"، "تسنيم أكونجي"، إنها انتقلت إلى مخيم آخر؛ بسبب مخاوف تتعلق بسلامتها وسلامة طفلها بعد تلقيها تهديدات بالقتل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في المخيم أن "شميمة" "باتت مشهورة وتعيش في حالة هلع خوفا من الانتقام الوحشي بسبب جرأتها للتحدث عن حياة داعش (تنظيم الدولة)".

ولفت المصدر إلى أن ظهور "شميمة" مكشوفة الوجه أغضب المتشددين في المخيم، معتبرينه يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

كانت وزارة الداخلية البريطانية أسقطت الجنسية عن "شميمة" بعد أن ناشدت الأخيرة السلطات بالعودة إلى موطنها.

ويرجع الجدل الذي رافق دعواتها للعودة إلى كونها، وخلال لقائها مع صحيفة "ذي تايمز"، لم تعبر عن ندمها من الانضمام للتنظيم، وهو ما أدى على الأرجح إلى حرمانها من الجنسية، رغم أنها كشفت حقيقة تنظيم الدولة، من حيث الفساد والقمع.

وانضمت "شميمة" إلى تنظيم الدولة قبل 4 أعوام، وتزوجت من أحد مقاتليه، وهو من أصل هولندي.

وبعد اعتقال زوجها ثم قتله، هربت إلى مخيم للاجئين شمالي سوريا حيث أنجبت طفلها الوحيد.

 

 

  كلمات مفتاحية

أول محاكمة سعودية لإمرأة من «الدولة الإسلامية» تفتح ملف «الداعشيات»

عازفة روك بريطانية تنضم لـ«الدولة الإسلامية» وتهدد بقطع رؤوس المسيحيين

ابنة مسؤول سوداني كبير تنضم لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا

أوروبا تتجاهل اعتقال المئات من مواطنيها بسوريا