أول محاكمة سعودية لإمرأة من «الدولة الإسلامية» تفتح ملف «الداعشيات»

السبت 10 أكتوبر 2015 04:10 ص

أثار إعلان المملكة العربية السعودية محاكمتها لـ«أم أويس» أول سيدة سعودية بتهمة الانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» قضية تجنيد النساء في صفوف التنظيم، والبحث عن آلية تجنيدهن وأسباب إنضمامهن إلى التنظيم المصنف على أنه «إرهابي».

وبحسب تقارير غربية، فإن النساء اللواتي يلتحقن بتنظيم «الدولة الإسلامية» يؤدين دورا كبيرا في الدعاية له وتشجيع النساء على الالتحاق بالتنظيم، في حين تمثل وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيسبوك منصات مثالية يستخدمها التنظيم لغرض التجنيد والدعاية.

من هي «أم أويس»

وتبلغ «أم أويس» من العمر 27 عاما، وتحاكم بتهمة الانتماء ومبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبي بكر البغدادي»، وتأييدها أعمال التنظيم، وطباعتها منشورات وقصاصات وإلصاقها على أحد المساجد وأعمدة الإنارة فى الشوارع العامة بمحافظة عنيزة، بقصد التأليب وإثارة الفتنة.

تمكنت «أم أويس» من تهريب 30 قصاصة ورقية خلال زيارتها خالها، الذي تأثرت بأفكاره، وهو موقوف في قضية أمنية، ثم قامت بإعداد مواد ومنشورات ولافتات، بحسب ما جاء في القصاصات التى أرسلتها عبر تويتر إلى أحد الحسابات المناوئة للمملكة بغرض نشرها.

كما اتهمت بالتواصل عبر معارفها في تويتر مع مستخدمي عدد من المعرفات التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، وسؤالها عن البيعة وكيفيتها، إضافة إلى كتابتها ونشرها تغريدات تؤيد الاعتداء على جهاز المباحث العامة في محافظة شرورة، الذي قتل فيه أربعة من رجال الأمن السعودي، وكذلك المشاركة على تويتر بالتحريض والإساءة إلى أحد الأجهزة الأمنية داخل المملكة، بحسب ما جاء فى لائحة المدعي العام.

«أم أويس» طالبة ماجستير فى الدراسات الإسلامية، وهى ضمن نسوة ينشطن عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بأسماء مستعارة، ويقمن بعمل دعائي لمصلحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، واحتجزت السلطات السعودية عدداً منهن، في حين تمكنت أخريات من الهرب إلى خارج المملكة والتحقن بمواقع التنظيم فى سوريا، ويقدر عددهن بـ46 سعودية، بعضهن ذهبن برفقة أطفالهن، وفق صحف سعودية.

وتنضم النساء للتنظيم من دول عدة، فبالإضافة إلى السوريات والعراقيات، تُوجد القادمات من دول شمال أفريقيا، وعلى رأسها تونس، بالإضافة إلى مصر والسعودية، كما يأتين من أمريكا ودول غربية.

دور النساء في التنظيم

تتنوع الأعمال التي تقوم بها النساء في التنظيم، إذ لا تقتصر مشاركاتهن على حمل السلاح فقط، فهن يقمن بأعمال أخرى، بداية من الأعمال المنزلية، ورعاية الأسر والأزواج، إلى القيام بأعمال المساعدات الإنسانية، والتمريض، ورعاية الجرحى، أو توصيل المال من دولة الى أخرى، أو في العمل بالشرطة النسائية بالموصل وغيرها من المدن التي يسيطر عليها التنظيم، وكذلك المساعدة في الدعاية والظهور في وسائل الإعلام، إضافة إلى التدريب على حمل الأسلحة الخفيفة، كالبنادق، والمسدسات، وطريقة استخدامها، في حالات الدفاع عن النفس.

 خطر التجنيد

وتحارب المملكة السعودية خلايا تنظيم القاعدة منذ أكثر من عقد، لكنها باتت الآن تتعرض لتهديد آخر من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» يبرز الآن بشكل غير مباشر من خلال التجنيد، وآخر أكثر خطورة عبر التفجيرات التي تحدث بين فترة وأخرى.

وتقول تقارير إن 2500 سعودي توجهوا إلى سوريا والعراق في السنوات الأربع الأخيرة للقتال إلى جانب جماعات متعددة منها تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة».

وفي خطوة للحد من ذلك، منعت السلطات السعودية مؤخرا السفر إلى الخارج للانضمام إلى التنظيمات الجهاديّة، وشددت الرقابة والحواجز المفروضة على الحدود مع العراق واليمن لمحاولة منع الجهاديين السعوديين من مغادرة البلاد أو العودة إليها.

  كلمات مفتاحية

السعودية الدولة الإسلامية الإرهاب تويتر فيسبوك جبهة النصرة سوريا العراق النساء

«الداخلية» السعودية: مقتل «داعشي» والقبض على أخيه بعد قتلهما 4 بينهم عسكري

«داعشية ساجر» تراسل أقاربها وتبلغهم بوصولها «دولة الخلافة» في سوريا

«حزب الله» يحمل السعودية المسؤولية الأولي فى انتشار الفكر الداعشي

أكاديمية جامعة الدمام: «أنا داعشية قبل أن توجد داعش»

السعودية ترفع مستوى التأهب خوفا من تفجير «داعشي» بالرياض

القبض على 138 في السعودية بتهمة «الإرهاب» في 14 يوما

أحكام قضائية ضد 40 «إرهابيا» في السعودية خلال 19 يوما

فن استخدام «داعش»

محكمة دبي تقضي بترحيل السائح السعودي صاحب «المزحة الداعشية»

فنانة تشكيلية سعودية تتحول إلى مقاتلة في «الدولة الإسلامية»

السعودية.. 23 امرأة ينتمين لـ«القاعدة» و«الدولة الإسلامية» قيد المحاكمة

تقرير دولي: 30% من الأجانب في صفوف «الدولة الإسلامية» نساء

مصادر أمنية سعودية: مقتل 4 من «الدواعش» في مكة

ناد جماهيري سعودي يقاضي أكاديميا وكاتبا وصفا لاعبه بـ«الداعشي» عبر «تويتر»

عروس داعش وترامب وتاتشر.. أهداف بمركز رماية بريطاني