أفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام بريطانية بأن سيدة كانت تعزف في فرقة روك موسيقية تدعي «سالي آن جونز» قررت الفرار من بريطانيا للالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» فى سوريا، وقال مقربون منها إنها كانت دائما تبحث عن المغامرة.
وباتت اليوم «سالي آن جونز» واحدة من أخطر الإرهابيين في العالم، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، كما أن الحكومة البريطانية طالبت بتجميد أموالها ومنعها من السفر.
وقال «دافيد جارتنستين روس» بمؤسسة الدفاع لأجل الديمقراطية، «أعتقد أن سالي جونز هي من أكثر السيدات شهرة في داعش (الدولة الإسلامية) الآن»
وأشار «بول كروكشانك» محلل قضايا الإرهاب في CNN إلى أنها «سيكبر شأنها في المجتمع الإلكتروني .. فهي شخصية تمكنت من إقامة مجموعة كبيرة من المتابعين لها عبر تويتر»
وتنشر تغريدات تقول فيها: «أنتم المسيحيون جميعا تستحقون قطع الرؤوس بالسكين.. وتعليقها في شوارع الرقة .. تعالوا هنا سأقوم بذلك بنفسي».
ويبدو أن تهديداتها حقيقية، حيث يقول مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إن «جونز» شجعت الجهاديين لشن هجمات في بريطانيا.
وأكد كثيرون أن «جونز» «هي آخر شخص يمكن أن تتوقع انضمامه إلى التنظيم، فإضافة إلى موسيقى الروك.. كانت جونز تمارس السحر الأسود .. ويبدو أنها للأسف شخصية سوداوية»
وولدت «جونز» في بريطانيا وتعتقد الاستخبارات البريطانية والأمريكية أنها سافرت إلى سوريا في 2013 للقتال إلى جانب زوجها «جنيد حسين»، وهو العقل المدبر للعملية التي استهدفت مسابقة لعرض رسوم مسيئة للرسول «محمد» في غارلاند بتكساس.
وحاول «حسين» و«جونز» التصرف بشكل فردي لاستهداف عناصر من الجيش الأمريكي عبر نشر معلوماتهم الشخصية على مواقع المستهدفين بالقتل.
وكان «جنيد حسين» قتل في هجوم أمريكي بأغسطس/ آب الماضي.
والآن، إلى جانب نشاطاتها يقول مسؤولون بريطانيون وأمريكيون إن «جونز» تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد النساء للانضمام إلى «الدولة الإسلامية».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتواجد حاليا في الرقة تحت مظلة «الدولة الإسلامية» وهي ثالث سيدة أجنبية تلعب دورا مهما في التنظيم أو أي جماعة إرهابية أخرى .. فـ«حياة بومدين» المتورطة في حادثة شارلي ابدو في باريس تتواجد حاليا مع التنظيم في سوريا، وقد فجر زوجها نفسه في تفجيرات لندن عام 2005 .. كما يعتقد أنها نظمت بعض النشاطات لجمع الأموال وإدارة شؤون بعض المجموعات المتطرفة في أفريقيا.