أظهرت الوثائق التي سربها عنصر منشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، والتي تتضمن بيانات مزعومة عن 22 ألفا من أفراد التنظيم، أن 485 من بين هؤلاء سعوديون.

ووفق ما أفادت به صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم الجمعة، فإن بعض الأسماء التي وردت في هذه الوثائق، وهي عبارة عن استمارات انتساب إلى التنظيم، سجلت جنسيتها، بينما لم يذكر البعض الآخر البلد الذي ينتمي إليه.

ومن بين من سجلوا جنسياتهم، حسب الصحيفة، كان هناك 485 من السعودية، و375 من تونس، و140 من المغرب، و101 من مصر، و35 من فرنسا، و18 من ألمانيا، و16 من بريطانيا، و4 من الولايات المتحدة.

كما تبين أن 126 ممن وردت أسمائهم في استمارات التسجيل هذه ينتمون إلى دول: لبنان وبلجيكا وأستراليا وهولندا وروسيا وأفغانستان.  

وكشفت «ديلي ميل» أن بعضا من الأسماء التي وردت في الوثائق قتلوا جراء غارات «التحالف الدولي» في سوريا، ومن هؤلاء البريطانيان «حسين جنيد» و«رياض خان» اللذين قتلا في غارة نفّذتها طائرة أمريكيّة من دون طيّار على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الرقة، شمالي سوريا، في أغسطس/آب 2015.

وكانت شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية أعلنت، أمس، أن عنصراً منشقاً عن تنظيم «الدولة الإسلامية» يكنى بـ«أبوحامد» سلَّمها وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ22 ألفاً من أفراد التنظيم؛ تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية، وعناوينهم، وأرقام هواتفهم، وجنسياتهم.

وأفادت الشبكة بأن «أبوحامد» كان مقاتلا سابقا في «الجيش السوري الحر»، وانشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» «بعد انهيار المبادئ الإسلامية التي يؤمن بها» في التنظيم.

 وأضافت أن «أبوحامد» عمد قبل انشقاقه إلى سرقة هذه بيانات أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية» من رئيس شرطة الأمن الداخلي في التنظيم «الدولة الإسلامية، وسلمها لأحد الصحفيين الذين يعملون لديها.

وأوضحت أن هذه البيانات مصدرها استمارات انتساب إلى التنظيم ملأها أشخاص ينحدرون من 55 بلداً.

ولفتت إلى أن بعض هذه الوثائق يكشف هويات أفراد في التنظيم غير معروفين بعد، وموجودين في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ووفق صور نشرتها الشبكة البريطانية؛ فإن الاستمارات تشتمل على 23 خانة منها: اسم المنتسب إلى التنظيم، واسم عائلته، واسمه الحركي، واسم أمه، وفصيلة دمه، وتاريخ ميلاده، وجنسيته، وحالته الاجتماعية، وعنوانه، ورقم هاتفه، ومكان إقامته، وعمله السابق، ومهاراته، وتحصيله الدراسي، ومدى إلمامه بالشريعة الإسلامية.

كما تشتمل الاستمارات على أسئلة حول ما إذا كان للمنتسب خبرات قتالية، والدول التي سافر إليها، وكم مكث في كل منها، والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى؟، وما إذا كان لديه تزكية (توصية) من شخص في التنظيم.

وإذا كانت هذه الوثائق صحيحة؛ فإنها ستزود أجهزة الاستخبارات الغربية برؤية أوضح حول كيفية تجنيد مواطنيها في المنظمات المسلحة.

صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلت من جانبها عن وزير الداخلية الألماني، « توماس دي ميرزيه»، إن السلطات في بلاده راجعت هذه الوثائق، وخلصت إلى أنه   «من المحتمل جدا أن تكون حقيقية».