أعلنت شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية، أن عنصراً منشقاً عن تنظيم «الدولة الإسلامية» سلَّمها وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ22 ألفاً من أفراد التنظيم؛ تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية، وعناوينهم، وأرقام هواتفهم، وجنسياتهم.
وأفادت الشبكة بأن الرجل الذي يكنى بـ«أبوحامد» كان مقاتلا سابقا في «الجيش السوري الحر»، وانشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» «بعد انهيار المبادئ الإسلامية التي يؤمن بها» في التنظيم، حسب ما نقلت عنها وكالة «فرانس برس» للأنباء.
وأضافت أن «أبوحامد» عمد قبل انشقاقه إلى سرقة هذه بيانات أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية» من رئيس شرطة الأمن الداخلي في التنظيم «الدولة الإسلامية، وسلمها لأحد الصحفيين الذين يعملون لديها.
وأوضحت أن هذه البيانات مصدرها استمارات انتساب إلى التنظيم ملأها أشخاص ينحدرون من 55 بلداً.
ولفتت إلى أن بعض هذه الوثائق يكشف هويات أفراد في التنظيم غير معروفين بعد، وموجودين في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكرت شبكة «سكاي نيوز»، عبر موقعها الإلكتروني، إنها أبلغت السلطات البريطانية بحصولها على هذه البيانات.
بينما لم تعلق على ذلك وزارتا الداخلية والخارجية البريطانيتان.
ووفق صور نشرتها الشبكة البريطانية؛ فإن الاستمارات تشتمل على 23 خانة منها: اسم المنتسب إلى التنظيم، واسم عائلته، واسمه الحركي، واسم أمه، وفصيلة دمه، وتاريخ ميلاده، وجنسيته، وحالته الاجتماعية، وعنوانه، ورقم هاتفه، ومكان إقامته، وعمله السابق، ومهاراته، وتحصيله الدراسي، ومدى إلمامه بالشريعة الإسلامية.
كما تشتمل الاستمارات على أسئلة حول ما إذا كان للمنتسب خبرات قتالية، والدول التي سافر إليها، وكم مكث في كل منها، والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى؟، وما إذا كان لديه تزكية (توصية) من شخص في التنظيم.
ومن الأسئلة الواردة في الخانات أيضاً: «هل سبق لك الجهاد وأين؟»، وهل يريد الانتساب «كمقاتل أم استشهادي أم انغماسي» و«مستوى السمع والطاعة».
وورد في هذه الوثائق أسماء جهاديين معروفين مثل «عبدالماجد عبدالباري»، مغني الراب البريطاني السابق الذي نشر صورة لنفسه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وهو يحمل رأساً مقطوعة.