في عام 2017، ذكرت شركة أبحاث السوق "نيلسن"، أن 361 ألف شخص شاهدوا الموسم الثاني كاملا من مسلسل Stranger Things خلال الـ24 ساعة الأولى من صدوره، وقد يكون المسلسل الأكثر شعبية على نتفليكس، وفقا لما قالته الشركة الاستشارية التلفزيونية "باروت أناليتكيس" (لا ينشر موقع البث نفسه أعداد المشاهدين)، وسوف يتفرج معظم الجمهور بشراهة على جميع الحلقات الثمانية من الموسم الثالث في جلسة مشاهدة واحدة غالبا بحلول نهاية هذا الأسبوع.

مزيج خيال ورعب

ولكن ما سر شعبية المسلسل؟ إنه مزيج من الخيال العلمي والرعب والكوميديا ​​والمغامرة، التي تقع في الثمانينيات في مدينة هوكينز الخيالية بولاية إنديانا، حيث تجد فرقة جريئة من الأطفال نفسها فجأة في نسخة حقيقية من اللعبة الخيالية التي كانوا يلعبونها، إنهم يقاتلون الوحوش من عالم مواز هو العالم "المقلوب"، الذي تم الوصول إليه في منشأة حكومية غامضة. يغفل معظم البالغين في المدينة في البداية من الخطر، لكن الأطفال يتلقون المساعدة من مأمور الشرطة "هوبر"، وإحدى أمهات الأولاد، "جويس".

تستوحي السلسلة بشدة من روايات "ستيفن كينج" (مثل "It" و"Firestarter") ، والأفلام المبكرة لـ"ستيفن سبيلبرج" ("ET" على وجه الخصوص) وكذلك كلاسيكيات الحرب الباردة مثل "Red Dawn". إنه مخيف، ولكنه ليس مخيفا جدا، فهو غير مناسب للأطفال بعمر خمس سنوات، ولكنه شيء يمكن لمعظم الأطفال في سن العاشرة أو أكبر أن يشاهدوه، حيث تخفف الفكاهة والتفاعلات الأسرية من العنف الدموي والموت.

جمهور أطفال وكبار

في عام 2015، عندما بدأ الأخوين "دافر" في الترويج لمسلسلهم، اعتقدت العديد من الشبكات أن كون المجموعة الرئيسية من الأبطال من الأطفال لن تروق لجمهور واسع. ولكن في الحقيقة، لقد كانوا موطن قوة المسلسل، حيث اختارت مديرة الممثلين، مجموعة استثنائية من الممثلين الأطفال، لكل منهم شخصيته المتميزة، وهم يتشاحنون ويضحكون بطريقة قابلة للتصديق.

المميزة بينهم هي الممثلة الصغيرة "ميلي بوبي براون"، التي تلعب دور "إليفين"، وهي فتاة صغيرة تتمتع بقدرات للتحريك عن بعد، وإذا كانت تلك الشخصيات قد جذبت الجمهور المراهق، فإن البالغين انجذبوا إلى نوستالجيا الثمانينات.

ومع ذلك، يواجه الموسم الثالث عددا من التحديات. فيجب أن يظل المسلسل وفيا للشكل الذي أنجح الحلقات السابقة مثل هذا النجاح، مع تجنب تكرار أنفسهم وإثارة الملل، لقد تم هزيمة الوحوش مرتين بالفعل، ويبلغ عمر الممثلين الشباب الآن من 16 إلى 17 عاما ويحتاجون إلى قصص لإظهار ذلك، لكن الأخوين "دافر" أظهرا موهبة بالفعل، وستكون نتفليكس واثقة من تكرار النجاح في الموسم الجديد.