قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) إن المساعدات الإماراتية والسعودية الموجودة في البنك المركزي سيتم توجيهها لتنمية البلاد.

وأضاف "حميدتي"، في كلمة له أمام حشد جماهيري شرقي العاصمة الخرطوم، أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة يتطلب التعاون بين جميع أطياف الشعب للخروج من الأزمة".

ودعا "حميدتي" جميع السودانيين إلى التكاتف من أجل إنجاح تطبيق الاتفاق بتشكيل مجلس سيادي وحكومة مدنية في البلاد الذي توصل إليه المجلس الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة أمس الجمعة خلال مفاوضات مباشرة بينهما.

وأكد على أن المجلس يسعى إلى "إقامة دولة القانون لبدء مرحلة جديدة في السودان"، مشددا على أنه "يجب تقديم كل من تورط في الفساد إلى المحاكمة وإرجاع الحقوق إلى أهلها".

وأشار إلى ضرورة العمل في الوقت الحالي على تطوير التعليم والبنى التحتية.

وتطرق إلى سياسة نظام الرئيس المعزول، "عمر البشير"، الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما، مشيرا إلى أنها فاقمت من معاناة الشعب السوداني، وضرب مثلا بالرواتب الزهيدة التي كانت تمنح في عهده، مؤكدا أن المجلس سيولي تحسين ظروف السودانيين أولوية قصوى.

وتابع نائب رئيس المجلس العسكري قائلا: "علينا أن ننبذ أي عنصرية أو قبلية أو أي جهوية"، مشددا على أن هدف السودانيين يجب أن يكون خدمة البلاد.

وأوضح أنه ما من أحد من السودانيين يملك عصا سحريا لحل مشكلات السودان، دون تكاف السودانيين وتعاونهم.

وكان المبعوث الأفريقي في السودان، "محمد ولد لبات" أعلن، فجر الجمعة أن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير اتفقوا على رئاسة مجلس السيادي بالتناوب ولمدة 3 سنوات على الأقل.

وطبقا لـ"البات"، فإن الاتفاق يشمل أيضا التحقيق بشكل شفاف في أحداث العنف، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة.