كشف وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، عن توقف تسجيل السوريين في مدينة إسطنبول، ضمن قانون الحماية المؤقتة، إلا في الحالات الاستثنائية.
جاء ذلك في تصريحات له، السبت، خلال مشاركته في اجتماع لتقييم الهجرة في إسطنبول، عقدته المديرية العام لإدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية.
وقال "صويلو" إن عدد الأجانب في تركيا حاليًا يقدر بنحو 4.9 ملايين شخص، وأن عدد السوريين المصنفين ضمن الحماية المؤقتة من بين هؤلاء هو 3.6 ملايين.
وكشف الوزير التركي، أن عدد السوريين المسجلين في إسطنبول بلغ حاليًا 546 ألفا و296 شخصا، وفقا لـ"ترك برس".
وأضاف: "بالتأكيد هذه الأعداد كبيرة، ولكن الدولة التركية لديها القدرة اللازمة لإدارتها، وهي تبذل جهودًا حثيثة في هذا الصدد.. المشكلة الأساسية هنا هي منع الهجرة غير النظامية".
وأوضح أن الوزارة اتخذت اجراءات للتحكم بوضع السوريين في إسطنبول، بهدف الحيلولة دون استغلاله، في إشارة إلى محاولات بعض الجهات المعارضة في هذا الإطار.
وتابع: "لم نعد نقبل تسجيل السوريين في إسطنبول إلا للحالات الاستثنائية.. إسطنبول مغلقة لتسجيل السوريين".
وقبل أيام، قال نائب وزير الداخلية التركي "إسماعيل تشاتاكلي"، إن السوريين الذين يتورطون في جرائم بمواضيع هامة، يفقدون صفة "الحماية المؤقتة"، وتتم إعادتهم إلى بلادهم.
وأكد "تشاتاكلي" أن "تركيا ترمي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، بما يتيح إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم".
وشهد الأسبوع الماضي، توترات بين السوريين والأتراك في إسطنبول، على خلفية انتشار خبر كاذب حول قيام سوري باغتصاب طفلة تركية، الأمر الذي نفته مصادر تركية رسمية بشكل كامل، واعتبرته محض شائعات.
وعلى إثر ذلك، انتشرت على مواقع التواصل، وسوم تحرض على السوريين.
وصعدت أصوات تركية عديدة رسمية ومن المعارضة، تؤكد ضرورة عودة السوريين إلى بلدانهم، لما لذلك من أهمية على الاستقرار الديمغرافي التركي، وتوفيرا للنفقات التي تنفقها الحكومة التركية عليهم.