أعلنت إيران، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في خفض جديد لالتزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "عباس عراقجي"، إن بلاده ستبدأ بتخفيض التزامها بالاتفاق النووي، لعدم وفاء الأطراف بما جاء فيه.
وفي مؤتمر صحفي، الأحد، أوضح "عراقجي"، أن "تخفيض الالتزامات النووية لا يعني الخروج من الاتفاق المبرم في 2015"، لافتا إلى أن "الأوروبيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم".
ولفت إلى أن "باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا لإنقاذ الاتفاق".
وأكد المسؤول الإيراني أن الاتحاد الأوروبي فشل في تلبية مطالب إيران في اتفاق "إينستكس" للتبادل التجاري، ولم يتمكن من الوفاء بالتزاماته في قطاعي النفط والمصارف.
وأوضح أن "إنستيكس"، ذات أهمية سياسية، لكنها "مرفوضة"، لأنها لم تؤمن مصالح إيران الاقتصادية.
وتابع: "نحن لم نعد نعترف رسميا بعبارة 5+1، لأن واشنطن خرجت من الاتفاق النووي"، وهدد "عراقجي"، بالقول: "إذا لم تلتزم بقية الأطراف بتعهداتها فقد يؤدي ذلك إلى انسحاب إيران من الاتفاق النووي".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "علي ربيعي"، خلال المؤتمر، إن بلاده ستتجاوز نسبة 3.67% في تخصيب اليورانيوم "وفق احتياجاتها".
وأضاف: "أي خطوة تتم لرفع تخصيب اليورانيوم تهدف للحفاظ على الاتفاق"، لافتا إلى أن "طهران لا تنوي الخروج من الاتفاق مع الغرب بأي شكل من الأشكال".
أما المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "عباس كمالوندي"، فقال إن "طهران أبلغت ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، بشروعها في تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67%".
وأضاف: "أبلغناهم أننا سنرفع التخصيب إلى أي درجة نراها مناسبة، وسننتج اليورانيوم بأي كمية مطلوبة".
وكان الرئيس الإيراني أعلن أن بلاده سترفع مستوى التخصيب بداية من اليوم، وهو ما يمثل المرحلة الثانية من خفض التزامات إيران المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه مع القوى الكبرى عام 2015 .
وتأتي الخطوة الإيرانية، ردا على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، عقب إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.
ووصلت التوترات بين واشنطن وطهران إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، وأوشك الرئيس الأمريكي، أن يوجه ضربة جوية لإيران ردا على إسقاط طهران طائرة أمريكية بدون طيار في الخليج، ومع ذلك أرسل "ترامب" رسائل مختلطة، تشير إلى أنه مستعد أيضًا لإجراء محادثات مع طهران.