رحبت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، بالحوار الأفغاني الذي تستضيفه العاصمة القطرية (الدوحة)، الإثنين، معربة عن السعادة برؤية كبار المسؤولين الحكوميين، وممثلين عن المجتمع المدني، فضلًا عن هيئات نسائية وممثلين عن حركة "طالبان"، يجتمعون معًا حول طاولةٍ واحدة.
وذكرت الوزارة، في تغريدة لها بحسابها الرسمي على "تويتر": "انتظرنا الحوار الأفغاني في الدوحة منذ وقتٍ طويل"، مضيفة: ""يجب أن يَسعد جميع الأمريكيين بالحوار الأفغاني – الأفغاني وبدء المهمة الصعبة لإنهاء الصراع في بلادهم وبناء مستقبل مشترك معًا"
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت عن وقف المحادثات مع "طالبان"، الأحد، لإفساح المجال أمام دعم مؤتمر الحوار بين الأفغان، مشيرة إلى استئناف المحادثات في 9 يوليو/تموز الجاري.
وانطلق الحوار الأفغاني، الأحد، في الدوحة تحت عنوان "المؤتمر الأفغاني للسلام" بحضور نحو 60 شخصية من مختلف أطياف الشعب الأفغاني، وممثلين عن حركة طالبان، إضافة إلى مسؤولين حكوميين.
ورغم أن "طالبان" ترفض الاعتراف بشرعية الحكومة الأفغانية الحالية، إلا أن المتحدث باسم مكتبها السياسي "محمد سهيل شاهين" أكد عدم الممانعة في الجلوس على طاولة الحوار مع جميع الأطراف الأفغانية، بمن فيهم المشاركون من الحكومة الأفغانية أو قريبون منها، طالما أن الجميع يشاركون بـ"صفتهم الشخصية".
وينعقد المؤتمر برعاية مشتركة بين ألمانيا وقطر، وتأمل الدوحة وبرلين أن يسهم في بناء الثقة بين الأطراف الأفغانية.
ومن المتوقع أن ينتهي المؤتمر من دون الإعلان عن اتفاقات في هذه المرحلة، لكن مجرد انعقاده يُعدّ إنجازا نظراً للانقسام الكبير في الساحة الأفغانية واستمرار المواجهات المسلحة بين "طالبان" والحكومة.
وشهدت الدوحة خلال الأشهر القليلة الماضية عقد 7 جولات من المفاوضات بين "طالبان" وواشنطن، برعاية قطرية، أحرزت تقدّماً كبيراً، وفق تصريحات مسؤولين في "طالبان"، والمبعوث الأميركي "زلماي خليل زاد".
وحقق الطرفان تقدّماً كبيراً في بندي "انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والضمانات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها".
ومن المنتظر أن يبحث الطرفان وقف إطلاق النار، ونتائج الحوار الأفغاني-الأفغاني، مع استئناف المحادثات بينهما، بما يمهد إلى توقيع سلام شامل يطوي 18 عاماً من الحرب في أفغانستان.