نفت شركة "دابسي للنقل الذكي"، تبعيتها للمؤسسة العسكرية في مصر، أو للحكومة المصرية، متهمة من أسمتهم بـ"قوى الشر" ببث السموم وإثارة الشائعات حولها. 

وقالت الشركة، في بيان، الثلاثاء، إن "رأسمالها مصري بالكامل، مملوك لرجال أعمال مصريين مدنيين".

وأضافت، أن "ما تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بشراكة جهاز الخدمة الوطنية (تابع للقوات المسلحة) في الشركة، أو ملكيتها للحكومة المصرية، أمر غير صحيح على الإطلاق".

وأرجع البيان، عبر "فيسبوك"، نشر إشاعات عن الشركة خلال الفترة الحالية، إلى وجود شركات منافسة في السوق المصرية، مبررا الاستعانة بالمتحدث العسكري السابق، العميد "محمد سمير"، في منصب رئيس قطاع تطوير الموارد البشرية في الشركة، إلى "خبرته كمحاضر وخبير في مجال التنمية البشرية".

واتهمت "دابسي"، في بيانها، "قوى الشر التي تأبى لمصر أن تتقدم، وتقف تلك القوى ضد أي مشروع واعد قد يضيف إلى الاقتصاد المصري، من خلال بث السموم والإشاعات المغرضة".

ومصطلح "قوى الشر" عادة ما يستخدمه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في خطاباته، للإشارة إلى معارضيه وتحديدا جماعة "الإخوان".

وتتنافس شركة النقل الجديدة، التابعة للمؤسسة العسكرية، على سوق بالغ الأهمية، في مواجهة شركتي "أوبر" و"كريم"، اللتين تستحوذان على ملايين العملاء في العاصمة القاهرة، ومحافظات مصرية أخرى. 

لكن اللافت أن صفحة الشركة الحديثة عبر "فيسبوك"، بلغ عدد متابعيها أكثر من 6 ملايين زائر، وهو ما أرجعه الصحفي "خالد عبدالقادر"، إلى كون الصفحة قديمة وتغير اسمها 12 مرة منذ إنشائها في 22 سبتمبر/أيلول 2014.

وتسعى الشركة الجديدة، لنيل جزء من كعكة النقل الذكي في مصر، والتي تدر سنويا مليارات الجنيهات، في خطوة لتعزيز إمبراطورية الجيش المصري اقتصاديا، فضلا عن توفير قاعدة بيانات لحركة وتنقلات العملاء في العاصمة، ما يخدم توجهات الأمن المصري في إحكام الرقابة على الشارع.