أقدمت مجالس إدارات مؤسسات صحفية مصرية رسمية في مصر على حذف عدد من المواقع التابعة لها، والخاصة بالإصدرات غير اليومية التابعة لكل مؤسسة، بدون سابق إنذار، في وقت تصاعد فيه الغضب بين صحفيي تلك الإصدارات بسبب ذلك القرار المفاجئ.

وقالت مصادر إن قائمة الحذف شملت مواقع تديرها مؤسسات "الأهرام" و"أخبار اليوم" و"دار التحرير"، ومن أبرز تلك المواقع المحذوفة: "الأهرام العربي"، و"الأهرام الاقتصادي"، و"الأهرام الرياضي"، و"الأهرام ويكلي"، و"الشباب" و"السياسة الدولية" و"مجلة الديمقراطية"، و"آخر ساعة"، و"أخبار الرياضة"، و"أخبار الأدب"، و"أخبار الحوادث"، و"عقيدتي"، و"حريتي"، و"الرأي"، و"الكورة والملاعب".

وأضافت المصادر أن عمليات حذف تلك المواقع جاءت بتعليمات من "الهيئة الوطنية للصحافة" (التي تدير المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة)، برئاسة الكاتب "كرم جبر"، وأن السبب المعلن للقرار هو ترشيد النفقات بسبب ضعف الدخول على تلك المواقع.

لكن المصادر أكدت أن السبب الحقيقي للقرار هو تكرار تعرض تلك المواقع للقرصنة خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد وفاة الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، حسب صحيفة "العربي الجديد".

وأشارت المصادر إلى وجود حالة غضب بين أوساط الصحفيين العاملين بتلك الإصدارات؛ بسبب ضياع أرشيفهم الصحفي الرقمي بقرار مفاجئ تم دون التشاور معهم.

وتعرض موقع صحيفة "الأهرام" الحكومية للاختراق من قبل قراصنة أخيرا، نشروا صورة كبيرة للرئيس الراحل "مرسي"؛ إثر وفاته جراء الإهمال الطبي خلال إحدى جلسات محاكمته، ما دفع إدارة المؤسسة الصحفية إلى غلقه بشكل مؤقت، وهو الأمر الذي سبقه اختراق وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية في سبتمبر/أيلول 2018.

وتعتزم الحكومة المصرية فتح ملف الصحف القومية، التي تزداد نسبة خسائرها باضطراد؛ بسبب تدني نسب توزيعها، وشملت الخسائر المواقع الإلكترونية، التي عزف عنها المستخدمون، لأسباب متعددة، أبرزها انهيار الثقة في المؤسسات الإعلامية الرسمية بعد انفصالها عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي المزري بالبلاد.