نفى الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" الاتهامات الموجهة إلى نائبه السابق ووزير الصناعة في حكومته "طارق العيسمي" بشأن الارتباط بـ"حزب الله" اللبناني.

وفي خطاب خلال تجمع حضره "العيسمي" السوري الأصل، قال "مادورو" إن الأخير مستهدف من قبل الولايات المتحدة، و"خونة".

وأضاف: "الحكومة الأمريكية تمضي وقتها في مهاجمة وزير الصناعة؛ لأنه ابن زوجين عربيين (…) وينتمي إلى عائلة جزء منها في سوريا وجزء منها في لبنان".

وتابع: "يريدون ربطه بحزب الله.. أعرف طارق وأعرفه بشكل جيد جدا.. لم يتصل يوما بأي شخص من حزب الله".

ومنذ فبراير/شباط 2017، وتدرج واشنطن "العيسمي" (44 عاما) على لائحة لمهربي المخدرات.

وقبل أشهر، شن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" هجوما على "حزب الله" المدعوم من إيران، وقال إن واشنطن تعتبره "منظمة إرهابية"، لافتا إلى أنه ينشط في فنزويلا.

وأكد هذه التصريحات رئيس الاستخبارات السابق في فنزويلا الجنرال "كريستوفر فيغيرا" الذي فر إلى كولومبيا بعد تمرد فاشل ضد "مادورو".

وقال في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" إن خلايا لـ"حزب الله" تعمل في مناطق عدة في البلاد، وتجمع تبرعات.

وقال "مادورو": "كل يوم، يُهاجم طارق العيسمي من قبل الخارجية الأمريكية والخونة الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة ليكونوا في خدمة الامبراطورية؛ لأنه رجل شجاع لا يمكن شراؤه، رجل وطني حقيقي وثوري".

وتتهم واشنطن "العيسمي"، رجل "مادورو" القوي، في عمليات التجسس وغسيل الأموال وتجارة المخدرات لصالح جماعة "حزب الله" اللبنانية وأجهزة النظام الإيراني.

وسبق أن أكد "حزب الله" دعمه لحكومة "مادورو"، معتبرا أنها تتعرض لمحاولة انقلاب بدعم من الولايات المتحدة، التي تتدعم المعارضة بزعامة "خوان غوايدو".

وفي مارس/أذار الماضي، أرسلت الحكومة الأمريكية طلبا لتسليم "العيسمي" إلى محكمة في نيويورك، ليرد على تهم التعاون مع منظمة إرهابية والتواصل مع عصابات المخدرات.

ولعب "العيسمي" دورا رئيسيا في تفكيك عملية انقلابية ضد "مادورو"، العام الماضي، عندما أمر بالقبض على حوالي 100 من ضباط الجيش.