أثار قرار الحكومة السعودية رفع أسعار البنزين، ردود فعل واسعة، وخاصة أنها المرة الثالثة خلال 5 سنوات التي يجري فيها الإعلان عن زيادات في الأسعار.

واعتاد مالكو السيارات في السعودية على شراء البنزين بسعر رخيص، الأمر الذي كان سببًا في اقتناء الكثير منهم لسيارات كبيرة الحجم وكثيرة الاستهلاك للبنزين، لتتشكل علاقة وثيقة بينهم وبين تلك السيارات وقيادتها، خاصة أنها تناسب البيئة الصحراوية وطبيعة الطرقات بالمملكة.

ورفعت السلطات السعودية، أواخر 2015، لأول مرة منذ عقود، أسعار البنزين بنوعيه العادي والممتاز بنسبة وصلت حتى 66%، بحيث زاد سعر البنزين العادي من 0.45 ريال إلى 0.75 ريال للتر، وسعر البنزين الممتاز من 0.60 ريال إلى 0.90 ريال للتر.

ومع بداية العام الماضي، بدأت السعودية باعتماد تسعيرة جديدة وصلت بالنسبة للبنزين العادي "91 أوكتين" إلى 1.37 ريال للتر، في حين بلغت بالنسبة لبنزين "أوكتين 95" الممتاز 2.04 ريال للتر.

وبموجب الإعلان الجديد، أصبح سعر بنزين "91 أوكتين" 1.53 ريالا، ارتفاعا من 1.44 ريال، وبنزين "95 أوكتين" 2.18 ريالا، ارتفاعا من 2.10 ريال.

وقالت "أرامكو"، في بيان، إن تعديل أسعار البنزين تأتي في إطار خطط الحكومة لإصلاح أسعار الطاقة والمياه، مضيفة أن الأسعار ستكون خاضعة للتغيرات في أسعار الصادرات العالمية.

وتفاعل ناشطون مع قرار رفع أسعار البنزين بصور مختلفة غلب عليها التندر من الواقع الحالي والحنين لسياسات الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز".

وانتقد مغردون المبررات التي ساقتها "أرامكو" لرفع الأسعار.

واعتبر آخرون أن الزيادة لا تكاد تذكر. وقال هذا المغرد إن التكلفة عليه ستكون حوالي 20 ريالا في الشهر.

ووجد مغردون في القرار فرصة للتذكير بأهمية ترشيد استهلاك الوقود.