قرر الفاتيكان  رفع مسار العائلة المقدسة في مصر من كتالوج المزارات السياحية لعام 2019، وذلك في خطوة تعتبر ضربة لقطاع السياحة المصري الذي تأمل الحكومة أن يتعافى من انتكاساته المتكررة.

وقال منسق زيارات مواقع العائلة المقدسة المصري "نادر جرجس"، إن قرار الفاتيكان يرجع إلى إهمال وزارة السياحة في رفع تأهيل نقاط المسار.

وأضاف "جرجس" أن وزارة السياحة أعلنت عن خطة مكبرة لتأهيل نقاط مسار العائلة المقدسة، ولكن دون وجود تنفيذ على الأرض.

وأوضح أن نقاط مسار العائلة المقدسة تفتقد إلى وجود حمامات مجهزة لاستقبال أصحاب الكراسى المتحركة والذين يمثلون أكثر من 80% من زائري المسار.

وأشار إلي أن النقاط تفتقد أيضا إلى وجود حافلات سياحية لنقل الزوار، ومراكز طبية، وغيرها من الاستعدادات اللازمة للزيارة.

ولفت "جرجس" إلى أن عائد سائح مسار العائلة المقدسة يمثل 4 أضعاف السياحة الشاطئية، مضيفا أن مصر استقبلت العام الماضي 200 ألف سائح، وكان من المتوقع ارتفاع الرقم العام الجاري حال قيام وزارة السياحة بدورها في تأهيل نقاط المسار.

وكانت لجنة الفاتيكان طالبت بتنفيذ بعض الأعمال في طريق مسار العائلة المقدسة لتسهيل رحلة الحجاج لاسيما أن الأغلبية من كبار السن.

وكانت الحكومة المصرية قد وعدت بتنفيذ هذه الأعمال قبل مايو/أيار 2019، وهو ما لم يتم الالتزام به مما دفع الفاتيكان لرفع زيارة مسار العائلة المقدسة من برنامجه.

وكان وفد من حجاج الفاتيكان من متحدي الإعاقة تعرضوا لموقف محرج عندما طلب الوفد، المكون من 50 عضوا، زيارة مسار العائلة في مصر وذلك عبر 5 حافلات مجهزة تسمح بمرور الكراسي المتحركة داخلها ولم تستجب الحكومة المصرية، وعندما عرض الوفد زيارة مصر بحافلات من القدس مجهزة لهم تم رفض طلبهم، وهو ما أدى لفشل رحلتهم.

وكانت الحكومة المصرية ووسائل الإعلام الموالية للنظام قد احتفت بشدة بقرار البابا "فرانسيس" بابا الفاتيكان، في أكتوبر/تشرين الأول 2017 باعتماد مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، مشيرة إلى أن القرار يضع مصر على خريطة السياحة الدينية العالمية، وقالت القاهرة إنها تستهدف اجتذاب نحو 12 مليون سائح ديني سنويا.

لكن قرار الحذف الذي جاء بعد أقل من عامين يعد ضربة موجعة لقطاع السياحة المصري، الذي يعاني من انتكاسة كبيرة منذ تفجير الطائرة الروسية في سيناء عام 2015.