السلطات السعودية تفرج عن «محمد البجادي» عضو جمعية «حسم»

الخميس 18 يونيو 2015 09:06 ص

أعلنت أسرة الناشط الإصلاحي السعودي المعتقل «محمد البجادي»، وكذلك جمعية «حسم» عن صدور قرار بالإفراج عنه.

وكتبت «حسم» عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: «اتصل اليوم #محمد_البجادي بمحاميه، وأخبره عن تغير الحكم ليصبح ٤سنوات نافذة و٤ مع وقف التنفيذ».

كما كتب «عثمان صالح البجادي»: «الحمدلله تمت الموافقة على الإفراج عن أخي محمد.. ألف مبروك».

وقد أعلنت مصادر صحافية قبل أسبوع عن مفاوضات جرت بين السلطات السعودية وعدد من المعتقلين السياسيين، بهدف إغلاق الملف وصدور أمر ملكي بالعفو وإسقاط الأحكام.

وقالت المصادر: «إن المفاوضات بدأت في سجن جدة، وانتقلت لتشمل الرياض، وهناك تقدم في إغلاق الملف، ولكن يرفض عدد من المسجونين والموقوفين السياسيين كتابة إقرارات أو تعهدات، أو الاعتذار، ويؤكدون على مطالبهم مجلس شورى منتخب، استقلال القضاء، محاسبة المفسدين».

من جهة أخرى، قررت المحكمة تأجيل جلسة الدكتور «عبدالرحمن الحامد» أحد مؤسسي «حسم»، لـ«أسباب إدارية» لم يفصح عنها، وكذلك  جلسة محاكمة  الدكتور «عبدالكريم الخضر» عضو جمعية «حسم»، والتي كانت من المقرر انعقادها يوم 14 يونيو/حزيران، دون الإعلان عن موعد جديد، مع أنباء عن نقلهم إلى جدة.

وقالت المصادر إنه بعد تأييد المحكمة العليا لحكم السجن 10 سنوات و1000جلدة على المدون السعودي، والمشرف على الشبكة الليبرالية «رائف بدوي»، فإن التحركات الدولية التي يقوم بها عدد من الدول الأوربية والمنظمات الحقوقية الدولية للمطالبة بالإفراج عن «بدوي»، سوف تتصاعد، وستتسبب في إحراج للمملكة وملفها في سجل حقوق الإنسان، وأن صدور عفو ملكي على «بدوي» بمفرده سيكون صعبا، في ظل التقارب بين النظام الجديد والمحافظين، من المشايخ والعلماء وطلاب العلم، وهو ما دفع أطرافا في السلطة لبدء الاتصال بعدد من الموقوفين على ذمة قضايا سياسية وفكرية، كما نفت الداخلية السعودية صدور أي شيء بخصوص «بدوي»، بالرغم من إعلان زوجته تأييد حكم الجلد والشروع في تنفيذه قريبًا.

وقالت «منظمة العفو الدولية»  في تقرير لها «جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم).. كيف تسكت المملكة أصوات ناشطي حقوق الإنسان فيها إن الناشطين السلميين في مجال حقوق الإنسان ما انفكوا يتعرضون على نحو منتظم للمضايقات والاعتقالات كما لو كانوا مجرمين، وغالبا ما تساء معاملتهم في الحجز، لا سيما مع ذهاب السلطات السعودية إلى أبعد مدى ممكن من أجل مطاردة نقادها، وإجبارهم على الإذعان والخضوع لها بصمت».

وقد تفاعل نشطاء «تويتر» اليوم مع خبر الإفراج عن «محمد البجادي»، كما تم تدشين أكثر من هاشتاق منها: «# محمد البجادي، # حسم».

وكتب الناشط الليبرالي «رائف بدوي» عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «في بادرة طيبة؛ سيتم الإفراج عن الأستاذ #محمد_البجادي بعد تخفيض حكمه من محكمة الاستئناف.. مبروك الحرية يا محمد والعقبى لكل معتقل رأي!».

كما أعلن المحامي الحقوقي «يحيى عسيري» عن: «تعديل الحكم ضد #محمد_البجادي إلى 4 سنوات نافذة و4 مع وقف التنفيذ.. وبهذا ننتظر الإفراج عنه، حيث إنه معتقل منذ مارس2011 #حسم».

كما كتب صاحب حساب «مستنير»: «من هو محمد البجادي؟ الرجل الذي قال: كل المعتقلين أهلي».

متابعا: «أقل الواجب أن تتضامن مع من يضحي من أجلك».

وقال «يعن الله حلان»: «بقدر ما تألمت من مهازل القضاء في مصر.. بقدر ما استبشرت بقرب انفراج قضية سجناء الرأي في السعودية، بعدما قرأت خبر الإفراج عن محمد البجادي».

وقال «ماجد»: «لا أدري.. هل يجب علينا أن نفرح بخروج #محمد_البجادي من سجنه؟ أم نحزن على حال جعلنا نفرح بتخفيض الأحكام الظالمة على أحرار بلادنا؟!!».

يذكر أن «البجادي» معتقل منذ 21 مارس/آذار 2011.

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد البجادي جمعية حسم رائف بدوي

في تقويم تجربة جمعية الحقوق السياسية والمدنية السعودية «حسم»

السعودية تعتزم توريط أعضاء «حسم» بممارسات الإرهاب فى المنطقة

استهداف "حسم" مستمر: إحالة عيسى الحامد للمحكمة الجزائية

السعودية: السجن 10 سنوات لعضو جمعية حسم «عبدالكريم الخضر»

الحكم على الكاتب السعودي «مهنا الحبيل» بالسجن 6 سنوات لتأييده «حسم»

استمرار حبس الحقوقي "محمد البجادي" انفراديا في السعودية