قررت النيابة العامة الكويتية، الخميس، حجز أكثر من 12 شخصا من البدون، بينهم الناشط الحقوقي المعروف، "عبدالحكيم الفضلي"، في حملة استهدفت متظاهرين طالبوا بالحصول على الجنسية.

وحجزت النيابة المتهم بإدارة حساب "عتيج المسيان"، على "تويتر"، و11 شخصاً من "البدون"، إلى الأحد، وذلك لاستكمال التحقيقات معهم، وانتظار تحريات تكميلية تجريها المباحث.

وقالت مصادر مطلعة إن "التحريات الأولية أكدت أن الحساب الوهمي باسم عتيج المسيان يُدار من قبل ثلاثة أشخاص، يقيمون في ثلاث دول، والهدف زعزعة الأمن وإثارة الفتنة والبلبلة"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.

وأشارت المصادر إلى أن "المتهم المضبوط هو أحدهم، حيث كتب تغريدات تخالف القوانين، وهناك أكثر من شكوى بحقه". 

وأضافت "أما فيما يخص المتظاهرين البدون، فإن النيابة أسندت إليهم تهم التجمهر ومخالفة القوانين". 

ورفضت النيابة العامة طلبات دفاع المتهمين بإطلاق سراحهم، أو البحث فيها، حتى استكمال أوراق القضية المرفوعة ضدهم من وزارة الداخلية.

 وأكدت مصادر معنية أن "الحسابات الوهمية التي تضخ تغريدات فتنوية، وتنشر إساءات وفضائح وافتراءات، هي تحت المجهر حالياً أكثر من أي وقت مضى". 

والأربعاء، نددت منظمة العفو الدولية، باعتقال السلطات الكويتية أكثر من 12 شخصًا من البدون.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إنّ المعتقلين يواجهون عددًا من التهم، بينها المشاركة في تظاهرات غير مرخصة، ونشر "أخبار كاذبة"، وتهم مرتبطة بأمن الدولة.

وأكدت المنظمة في بيان أن حملة الاعتقالات نفذت بين 11 و14 يوليو/تموز الجاري، إثر تظاهرات نفذها البدون احتجاجًا على انتحار شاب يدعى "عايد المدعث" (20 سنة) بسبب عدم قدرته على الحصول على أوراق رسمية، وفقدان عمله نتيجة لذلك، وفقًا للمنظمة.

ومن بين المعتقلين أحد أبرز الناشطين الحقوقيين المدافعين عن حقوق البدون، "عبدالحكيم الفضلي".

وتعتبر قضية "البدون" في الكويت من أبرز القضايا الشائكة، التي لا تغيب عن النقاشات الشعبية والرسمية، وسط مطالبات بوضع حل جذري لهذا الملف.

ويعيش ما لا يقل عن 100 ألف من "البدون" في الكويت.

وتدعي السلطات الكويتية أن معظمهم "مقيمون غير شرعيين"، وأنهم دمروا عمدا جميع أدلة الانتماء إلى جنسيات أخرى، مثل العراق أو السعودية، من أجل الحصول على المزايا الاجتماعية السخية التي تقدمها الكويت لمواطنيها.

ويعد البدون حاليا، وهم نحو 2.3% من السكان، أقلية مقارنة بالعدد الإجمالي للمواطنين، الذي يقدر بنحو 4.5 ملايين نسمة.