رئيس جامعة حلوان ينكل بالأكاديمي يحيى القزاز تقربا للسلطات المصرية

الاثنين 22 يوليو 2019 10:03 م

أعربت الشبكة العربية لحقوق الإنسان في مصر، اليوم الإثنين، عن رفضها لتمادي رئيس جامعة حلوان، "ماجد نجم"، في التنكيل والإجراءات التعسفية بحق الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم بالجامعة، "يحيى القزاز"، في مسعى للتقرب إلى السلطات بدلا من الانحياز إلى الحريات الأكاديمية.

وفي بيان للشبكة، قالت إن "محاولة رئيس الجامعة تكميم أفواه أحد أعضاء هيئة التدريس، يأتي مكمِّلا لدور عميد كلية العلوم، ماهر حلمي، والذي قدم بلاغا ضد تعليقات نشرها يحيى القزاز على موقع فيسبوك خلال عام 2018، قبل سجن القزاز الذي استمر لما يزيد على 9 أشهر".

وأضاف البيان أنه "فور خروج القزاز من السجن قبل نحو شهرين، تمت إحالته إلى مجلس تأديب، فضلا عن إجراء تحقيق معه لمساءلته عن مزاعم حول غيابه المزعوم عن العمل خلال فترة السجن، وبضعة أيام بعدها".

وتابع: "كان الدكتور يحي القزاز، قد فوجئ عقب خروجه من السجن في الخميس 23 مايو/أيار 2019، وتوجه إلى الجامعة يوم الأحد التالي، وهو أول أيام العمل الأسبوعية".

وفوجئ "القزاز" بعد خروجه من السجن بقرار إحالته لمجلس التأديب وفق مذكرة أشبه ببلاغ بوليسي قدمها عميد الكلية بموافقة رئيس الجامعة، وجاء في المبررات أنه نشر تعليقات على "فيسبوك" تضمنت إساءة لرئيس الجمهورية، وضربا بالقيم الجامعية والحريات الأكاديمية التي كان يجدر بهما الارتكان إليها، والدفاع عن حقه في حرية التعبير.

وطالبت الشبكة العربية مجلسَ التأديب الذي سيُعقد يوم 28 يوليو/تموز المقبل، بأن "يحفظ التحقيق، ويصلح الخطأ المشين الذي ارتكبه رئيس الجامعة وعميد الكلية إعلاءً لحرية التعبير والحريات الأكاديمية، لا سيما أن يحيى القزاز يملك تاريخا حافلًا كجامعي وكمواطن مهموم بالشأن العام، وأن ينأى مجلس التأديب عن الانجرار إلى الصراعات السياسية".

وقال مدير الشبكة العربية "جمال عيد": "أداء سيئ وأمر يدعو للأسف أن يهدر ماجد نجم رئيس الجامعة وماهر حلمي عميد الكلية القيم والتقاليد الجامعية والأكاديمية بملاحقة دكتور جامعي زميل لهما وعضو بهيئة التدريس بسبب آرائه السياسية الناقدة على حسابه الخاص بموقع فيسبوك، ناسين أو متناسين أنه لا يليق بأي إنسان مراقبة زميل له والإبلاغ عنه أو ملاحقته، فما بالك بزملاء في المجال الجامعي والأكاديمي! هذه سقطة كبيرة وبقعة سوداء في تاريخهما".

 

ويعمل "القزاز" كأستاذ جيولوجيا متفرغ بجامعة حلوان، وكان عضوا في "حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، وهو عضو سابق في حركة "كفاية" المعارضة، كما كان أحد أشد المعارضين للتخلي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وخلال حملة اعتقالات ممنهجة شملت السفير السابق "معصوم مرزوق"، صاحب مبادرة الاستفتاء على شعبية "السيسي"، والاقتصادي البارز "رائد سلامة"، والصحفية المصرية "نرمين حسين"، تم اعتقال "القزاز" ووُجهت إليهم اتهامات مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل أجنبي، قبل أن يفرج عنهم.

وفي وقت سابق، تم القبض على "القزاز" بتهمة إهانة الرئيس المصري، ثم قررت نيابة استئناف القاهرة إخلاء سبيله بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بكفالة مالية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

يحيى القزاز جامعة حلوان

مصر.. قرار مفاجئ بالإفراج عن معصوم مرزوق والقزاز ومعارضين آخرين

اعتقال أكاديمي مصري بارز لانتقاده إعلام السيسي

العربية لحقوق الإنسان تتهم مصر بملاحقة الأكاديميين والباحثين والتنكيل بهم

جامعة مصرية تحرم أكاديميا معارضا من منصب رشحته له الكلية