استياء عائلة "حميدان التركي" السجين السعودي بأمريكا بعد منعهم من السفر

الاثنين 21 يوليو 2014 01:07 ص

عكاظ - الخليج الجديد

أبدى «تركي بن حميدان التركي»، نجل السجين السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية «حميدان التركي» استيائه وأفراد أسرته بعد منع شقيقتيه «لمى وربى»، من زيارة والدهما وإلغاء تأشيرتيهما من قِبَل وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).

وأوضح «التركي» أنه يعمل حاليا على المراجعة مع المحامي لمعرفة مدى قانونية المنع والأسباب غير المبررة التي تمنعهم من زيارة والدهم من قبل بلد ينادي بالحرية ويرفع شعار حقوق الإنسان.

وأوضح الابن الأكبر للسجين «حميدان التركي» أن منع شقيقتيه من السفر إلى أمريكا كان مطلع شهر رمضان، مبينا أنه كان ينتظر توضيحا أو تفسيرا لما حدث من الجهات المعنية في أمريكا بعد مراسلتها، ولكن «الغموض كان ومازال سيد الموقف».

وعن تفاصيل القضية قال «التركي» إن شقيقاته الأربع قدمن برفقة عمه إلى مطار الملك خالد الدولي للسفر إلى ولاية «أريزونا» لزيارة والدهن فتم إبلاغهن في المطار بإلغاء التأشيرة الخاصة بشقيقتيه «لمى وربى»، فيما سمح لشقيقتيه «نورة» و«أروى» اللتين تحملان الجواز الأمريكي بقص كرت صعود الطائرة المتجهة إلى أمريكا.

وأضاف «التركي» أنهم اتجهوا إلى المطار قبل إقلاع الرحلة المحددة لسفرهم إلى أمريكا بأربع ساعات، وكانوا قد تقدموا قبل ذلك بطلب لإدارة السجن من أجل زيارة وحصلوا على الموافقة.

«تركي» الذي حصد مؤخرا المركز السادس من بين 50 شابا في قائمة أقوى الشخصيات الشابة تأثيرا بحسب التقرير السنوي للمرصد السعودي للإعلام الاجتماعي، روى تفاصيل ما جرى في المطار قائلا: «عند كاونتر المسافرين، أخبرنا موظف الخطوط السعودية بأنه وصله قبل ربع ساعة أمر بمنع شقيقتي لمى وربى من قص الكرت الخاص بصعود الطائرة». من جهتها قالت المحامية «لمى حميدان التركي» «إننا صدمنا بما قاله الموظف ولم يوضح لنا الأسباب في بداية الأمر، مكتفيا بالقول «عادة يأتينا أمر بعدم إصدار البوردنج (بطاقة صعود الطائرة) حتى يتم التأكد من شخصية الراكب».

وأضافت: «امتنعنا جميعا عن ركوب الطائرة وتم الاتصال بالسفارة السعودية في واشنطن، حيث وجهتنا للاتصال بالسفارة الأمريكية في الرياض ريثما تبحث الموضوع مع الجهات المعنية هناك، وعندها هاتفنا السفارة الامريكية عبر خط الطوارئ وأخذت الموظفة المعلومات وأبلغتنا بأنها سوف تتأكد ثم تعاود الاتصال بنا، وبعد عشر دقائق اتصلت موظفة السفارة الأمريكية وأخبرتنا أنه لم يصلها شيء، مؤكدة أن التأشيرات سليمة، ولكن بعد استفسار السفارة السعودية من الـCIA  أخبروهم بأنه تم إلغاء تأشيرتي أنا وربى وأن علينا إعادة التقديم، علما أن التأشيرات مازالت صالحة لمدة ثلاث سنوات».

يُذكر أنه في 31 أغسطس/آب 2006 ، حكمت محكمة «كولورادو» الأمريكية على «التركي» بالسجن 28 عاما، بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه جبرا دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر. وعلى الرغم من الادعاءات، وقد نفى التركي ما نسب له ، مصرا على أن التهم مزورة نتجت عن مؤامرة الحكومة الأمريكية.

وبرزت العديد من الحركات والمظاهرات الافتراضية على الانترنت، ومثالا على احدى هذه الحركات حركة «أوباما أطلق حميدان»، حيث توجه القائمون على هذه الحملة بدعوة الرئيس الأمريكي «باراك اوباما» إلى النظر في قضية «حميدان التركي» وتحريره خاصة في بلاده التي تدعي حقوق الإنسان والديموقراطية.

كما قام المخرج السعودي «المهند الكدم» بعمل فيلم «أوباما أطلق حميدان» كمناشدة شعبية سعودية موجهة من أبرز الأسماء السعودية المعروفة وهم : «د.سلمان بن فهد العودة»، «حسن الصفار»، «تركي الدخيل»، «نجيب الزامل»، «نواف التمياط»، وابنته «ربي حميدان التركي».

 

  كلمات مفتاحية

السعودي المعتقل في سجن كولورادو الأمريكي يتطلع إلى «الإفراج المشروط» عنه

محامي السجين السعودي «خالد الدوسري» يتهم السلطات الأمريكية بتعذيب موكله

توقيع عقد محاماة جديد للدفاع عن المعتقل السعودي في أمريكا «خالد الدوسري»

«تويتر» يحيي ذكرى 10 سنوات على سجن المبتعث السعودي «حميدان التركي» بأمريكا

«حقوق الإنسان» السعودية تناقش قضيتي «التركي» و«الدوسري» مع وفد أمريكي

«حميدان التركي» السعودي المعتقل بأمريكا يتصل بذويه: «سبقت عبراته عباراته»