نشرت صحيفة لبنانية رسالة قالت إنها توضح اشتراط بريطانيا على الحكومة اللبنانية تصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، بما فيه جناحه السياسي والعسكري، حتى يتم إرسال المساعدات الاقتصادية البريطانية إليها.

الوثيقة، التي نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية، كانت عبارة عن رسالة من وزارة التنمية الدولية البريطانية إلى المسؤولين عن برامجها في لبنان، جاء فيها أن "الحكومة البريطانية ملتزمة بتوسيع الحظر على حزب الله ليشمل جناحه السياسي والعسكري، وأن على كل من يستفيد من المساعدات البريطانية أو ينسق معها، أن يلتزم بتوصيف حزب الله بالإرهاب دونما تمييز بين المسؤوليات السياسية والعسكرية لأعضائه".

وتشير الرسالة، التي تعود إلى فبراير/شباط الماضي، كما نشرتها الصحيفة وتداولتها مواقع إخبارية أخرى، إلى أن عضوية "حزب الله" أو دعمه يندرج كجريمة في القانون البريطاني.

وتعتبر الرسالة أن نفوذ "حزب الله" تمدد في السنوات الأخيرة بالمنطقة العربية، مشيرة إلى أن خطر الإرهاب الذي يشكله الحزب، المعروف بتبعيته لإيران، توسع إقليميًّا وبات يستوجب التوعية ضد هذه المخاطر، وهو ما تولته الرسالة بلائحة من الأسئلة طلبت من منفذي ”برنامج المساعدات المُحسّن“ أن يتداولوها مع الفرق المحلية والدولية المناط بها دعم لبنان تنمويًّا، مثل: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعض الفرق من جميعات ومنظمات محلية وأجنبية.

وتقول الرسالة، الموقعة من رئيس مكتب وزارة التنمية الدولية في لبنان "بروس لووسن ــ ماكدوول" إن "الحكومة البريطانية قد قررت توسيع الحظر على حزب الله اللبناني ليشمل كامل المنظمة.

وفي هذا الصدد، تضيف الرسالة: "ستكون عضوية هذه المنظمة أو دعمها جريمة يعاقب عليها القانون".

وأردفت: "وفي ضوء تمدد نفوذ حزب الله في السنوات الأخيرة في المنطقة، يقضي الموقف البريطاني أنه لم يعد بالإمكان التفرقة بين جناحي الحزب العسكري والسياسي".

وفي فبرير/شباط الماضي، صادق البرلمان البريطاني، على مشروع قرار حكومي يقضي بتصنيف "حزب الله" اللبناني بجناحيه العسكري والسياسي "منظمة إرهابية".

ووفقا للقرار البريطاني، "يعتبر حزب الله بكافة أجنحته منظمة إرهابية، وعليه سيعاقب كل من يدعمه أو ينضم إليه أو يروج لأنشطته بعقوبة قد تصل إلى السجن أكثر من 10 سنوات".

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، دعا وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو" شركاء الولايات المتحدة وحلفائها إلى تصنيف "حزب الله" اللبناني، بجناحيه السياسي والعسكري، منظمة إرهابية.

وفي 18 من الشهر ذاته، قررت السلطات الأرجنتينية، تجميد أصول "حزب الله" اللبناني، في البلاد، وتصنيفه كمنظمة إرهابية.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لـ"حزب الله" إرهابيا، بينما تعتبر الولايات المتحدة و(إسرائيل) التنظيم بكافة أجنحته إرهابيا.