وثائق: الإمارات تستخدم مطارات السودان لنقل مرتزقة جندهم حميدتي

الأربعاء 24 يوليو 2019 11:23 م

كشفت وثائق ومعلومات خاصة عن استخدام الإمارات الأجواء السودانية في نقل مئات المرتزقة الذين جندهم "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، من القبائل العربية بدارفور وبعض الدول الأفريقية المجاورة، إلى ليبيا واليمن عبر إريتريا.

وتضمن خطاب موجه من سفارة الإمارات بالخرطوم إلى السلطات السودانية المعنية أن أبوظبي طلبت الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين من نوع (C130+G17) تابعتين للقوات المسلحة الإماراتية للعبور والهبوط بمطار الجنينة غربي السودان، وفقا لما أورده موقع "الجزيرة نت".

وذكر الخطاب أن مهمة الطائرتين ستكون نقل "ركاب"، وصفهم بالقوة السودانية، وطلب شهرا لإنجاز المهمة يبدأ من تاريخ 1 يونيو/حزيران الماضي إلى 30 من الشهر ذاته.

وحددت السفارة خط سير الرحلة المذكورة من عصب في إريتريا إلى الجنينة بالسودان ذهابا، ومن الجنينة إلى عصب في إريتريا عودة، ما يعني أن نقل العناصر المقاتلة سيكون من دارفور السودانية لعصب الإريترية.

 

 

وفي رسالة أخرى طلبت السفارة الإماراتية من السلطات السودانية الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين من نوع (C17) تابعتين للقوات المسلحة الإماراتية للعبور والهبوط بمطار الخرطوم، خلال عبورها لنقل "ركاب وحمولات متفرقة" من الخرطوم إلى خروبة في ليبيا.

ووفقا للخطاب، فقد طلبت السفارة مهلة 24 ساعة لإنجاز هذه المهمة خلال فترة زمنية تبدأ من 25 مايو/أيار الماضي إلى 26 من الشهر ذاته.

وذكرت السفارة أن خط سير الرحلة سيكون من مطار أبو ظبي إلى مطار الخرطوم، ثم إلى مطار الخروبة الليبي، ثم إلى مطار أبوظبي من جديد مرورا بالعاصمة المصرية (القاهرة).

 

 

وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة أن "حميدتي" قام خلال الأيام الماضية، وعبر وحدة خاصة من قوات الدعم السريع، بتجنيد 450 شخصا لصالح الجيش الإماراتي من القبائل العربية في دارفور ذات التداخل مع دولتي تشاد والنيجر.

وأوضحت المصادر أن المرتزقة جرى اختيارهم وفق صفات وسمات محددة بحيث يكونوا من أصحاب البشرة الفاتحة ويتحدثون العربية، وتخطط أبو ظبي لمنحهم الجنسية ودمجهم في الجيش الإماراتي بهدف الاستفادة منهم في المهام القتالية في الخارج خاصة اليمن.

وأضافت أن "حميدتي" قام بتجميع مرتزقة الإمارات داخل السودان، ثم رحلهم بعد ذلك بطائرات خاصة من الجنينة غربي البلاد لتلقي التدريب العسكري بواسطة شركة "بلاك ووتر" الأمريكية.

ويصل عدد مرتزقة الإمارات المقترح للتجنيد من القبائل العربية إلى 3 آلاف مقاتل، تخطط أبوظبي لخضوعهم لتدريب في جيبوتي.

ويتضمن التدريب خضوع المرتزقة لدورات خاصة بتدريس عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي بشكل خاص، والخليجي بشكل عام، ودورات في اللغة العربية واللهجة الإماراتية، إضافة إلى دورات أخرى متخصصة في الإنجليزية؛ بغرض دمجهم في المجتمع والجيش الإماراتي.

وذكرت المصادر ذاتها أن "حميدتي" نقل عن الفريق "طه عثمان" (المدير السابق لمكاتب الرئيس المعزول عمر البشير ثم مستشار الشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية) قوله إن الإمارات قامت بإعداد استراتيجية مستقبلية لتطوير مقدرات جيشها وزيادة أعداده استجابة لمتطلبات الصراع في المنطقة.

كما نقل قائد قوات الدعم السريع أن "طه عثمان" أكد أن الإمارات خصصت مبالغ مالية ضخمة لمواجهة تداعيات الصراع الإقليمي، خصوصا مع تزايد المؤشرات على احتمال اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، بحسب المصادر.

وجاء نشر وثائق "الجزيرة نت" بعد نحو أسبوعين من تأكيد صحيفة "الغارديان" أن القوات الإماراتية المنسحبة من اليمن ستسلم مواقعها إلى ميليشيات لمرتزقة أجانب.

وكانت الصحيفة البريطانية قد كشفت، في مايو/أيار 2011، أن مدير شركة بلاك ووتر السابق "إريك برنس" اتفاقا مع ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" بقيمة 529 مليون دولار استقدمت شركته بموجبه ودربت 800 عنصر، معظمهم من كولومبيا وجنوب أفريقيا؛ للقتال تحت قيادة القوات الإماراتية.

كما أكدت مجلة "إنتليجنس أونلاين" أن الطائرات المتمركزة في قاعدة سرية إماراتية في ليبيا يقودها طيارون يوظفهم "إريك برنس" أيضا، مشيرة إلى أنه انتقل  للعيش في أبوظبي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات الدعم السريع مطار الخرطوم طه عثمان

السيسي وحميدتي يبحثان أوضاع السودان

الإمارات ترحب بالاتفاق على الإعلان الدستوري في السودان

وثائق: قوات حميدتي تقاتل مع حفتر بتعليمات إماراتية

اتهامات للإمارات بتجنيد مرتزقة سودانيين ارتكبوا انتهاكات مروعة بليبيا