و.س.جورنال: خلاف أوروبي حول إنشاء قوة لحماية الملاحة بالخليج

الخميس 25 يوليو 2019 10:17 م

تحت عنوان "الحكومات الأوروبية تناضل لتكوين تحالف لتأمين الخليج"، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، شرحت فيه المعضلة التي تواجهها الدول الأوروبية بهذا الشأن.

وأشارت الصحيفة، في تقريرها، المنشور الأربعاء، إلى أن بريطانيا تقود الخطط في المبادرة البحرية الأوروبية، التي ستكون منفصلة ومتوازية مع مبادرة الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن لندن لم تقدم بعد أي خطة لتأمين الملاحة التجارية، وسط وجود إشارات من فرنسا ودول أوروبية أخرى عن قوة متواضعة، فيما تقترح روسيا وإيران قوة بحرية ثالثة. 

ونوه التقرير إلى أن هناك توافقا عاما حول حرية الملاحة البحرية وضرورة تأمينها، لكن يجب ألا تسهم المهمة في تزايد التوتر، وأن تكون منفصلة عن الحملة الأمريكية لممارسة أقصى ضغط على إيران.

  • قوة التأمين الأوروبية

وينقل التقرير عن دبلوماسيين أوروبيين، قولهم إن العمل بدأ من أجل قوة أوروبية لتأمين السفن في المنطقة، مشيرا إلى قول وزير الخارجية الذي ترك منصبه الأربعاء، "جيرمي هانت"، إنه يتصور قوة عسكرية بقيادة أوروبية لتأمين حرية حركة السفن في الخليج. 

وأكد المسؤولون البريطانيون أنهم لا يتحدثون عن قوة عسكرية رسمية تابعة للاتحاد الأوروبي، إذ أنه مقترح غير مريح لرئيس الوزراء الجديد؛ "بوريس جونسون"، الذي يعمل على إخراج بلاده من الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. 

وأشار المسؤولون الأوروبيون إلى أن دفع بريطانيا نحو إنشاء القوة وعملها بسرعة هو أمر طموح جدا، ولا يمكن أن يتحقق بالسرعة التي تريدها.

وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إن "أي قوة ستركز على زيادة المعرفة في الوضع الملاحي ونشر وسائل الرقابة المناسبة"، وهو المسار الذي ترجح الصحيفة أنه قد يحصل على دعم الدول الأوروبية القلقة من تبني الحل العسكري.

وتقول الدول الأوروبية إنها تريد الحفاظ على الاتفاقية النووية التي خرجت منها إدارة "دونالد ترامب" العام الماضي، وأعادت فرض العقوبات على طهران، وعززت من وجودها العسكري في منطقة الخليج؛ أملا في أن تجبر هذه التحركات إيران على التفاوض حول اتفاقية أكثر شدة.

ويقول مسؤولون أوروبيون، إنهم يركزون على المسار الدبلوماسي لحل أزمة الناقلتين، حيث يقوم الرئيس الفرنسي؛ "إيمانويل ماكرون"، باتصالات دورية مع القيادة الإيرانية في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين الغرب وإيران، وفق التقرير .

واحتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة تحمل العلم البريطاني، اسمها "ستينا إمبيرو"، ردا على احتجاز البحرية البريطانية ناقلة إيرانية عملاقة في جبل طارق.

وفي السياق ذاته نقل التقرير عن مسؤول عراقي قوله "لو مضت الأمور بحسب المحادثات التي جرت بين الطرفين فإننا نتوقع حل موضوع الناقلتين في غضون أسبوع أو عشرة أيام". حيث ناقش رئيس الوزراء العراقي؛ "عادل عبدالمهدي" سبل حل أزمة الناقلتين مع الرئيس الإيراني؛ " حسن روحاني"، خلال زيارة إلى طهران، الثلاثاء.

وقال "عبدالمهدي" إن بريطانيا مرنة في مسألة الناقلة. وعادة ما أدى العراق، الذي يقيم علاقات قوية مع طهران، دور الوسيط بينها وبين الغرب؛ خشية أن تصل الأزمة إلى أراضيه.

  • كيف تأثرت الملاحة بالأزمة؟

وفق "وول ستريت جورنال"، فإن الملاحة البحرية في مضيق هرمز تباطأت نهاية الأسبوع الماضي، بعد احتجاز الناقلة البريطانية، لكنها عادت وانتعشت مع وصول السفينة "بي دبليو إيلمز"، التي ترفع العلم البريطاني.

وتشير شركة تحليل البيانات "كليبر داتا" إلى أن تدفق النفط من الخليج لا يزال كما هو، بمعدل 16.2 برميل في اليوم، مقارنة مع المعدل 16.5 مليون برميل في شهر يونيو/ حزيران، مشيرة إلى أنه مع عبور 292 ناقلة المضيق الثلاثاء، فإن معدل الحركة أعلى بنسبة 11% من تلك المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي. 

وبالرغم من ذلك فإن الناقلات تبنت إجراءات جديدة لمواجهة المخاطر الأمنية، فهي تعبر المياه المزدحمة في الإمارات، وتزيد من سرعتها، وتغلق أجهزة الإشارة لتجنب الملاحقة من الإيرانيين، كما غيرت بعض السفن أعلامها واستبدلت بها أعلاما محايدة، مثل بنما، لتكون في الجانب الآمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الملاحة البحرية

ترامب وماكرون يبحثان تهديدات حركة الملاحة في مضيق هرمز

إيران تعتبر إرسال أسطول عسكري أوروبي للمنطقة مستفزا

روحاني: إيران وعمان مسؤولتان عن أمن مضيق هرمز

جونسون يؤيد تشكيل بعثة أوروبية لتأمين الملاحة بالخليج

إسرائيل: نشارك ضمن خطة أمريكا لتأمين الملاحة بالخليج