تضاربت الأنباء، مساء الخميس، حول استعداد ألمانيا للمشاركة في خطة بريطانية، لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة عبر مضيق هرمز.
فبينما نقلت مجموعة (RND) الإعلامية عن مشاركين في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني، قولهم إن برلين مستعدة للمشاركة، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية نفيا لذلك.
وذكرت المجموعة الإعلامية، أن تصويتا سيجرى في البرلمان على منح تفويض لانضمام ألمانيا للمهمة، بينما أكد متحدث الخارجية أن الوزير "هايكو ماس" لم يبلغ أعضاء البرلمان بالمشاركة في الخطة البريطانية.
وأضاف: "من السابق لأوانه الحديث عن أشكال محتملة لمشاركة ألمانية"، مشيرا إلى أن المحادثات مع بريطانيا وفرنسا لم تتضمن "حتى الآن طلبات المشاركة العسكرية الألمانية".
في غضون ذلك، بدأت بريطانيا في إرسال سفينة حربية لمرافقة جميع السفن التي ترفع علمها عبر مضيق هرمز، في تغيير لسياسة أعلنت عنها سابقا بدعوى أنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.
ونفذت الفرقاطة البريطانية "مونتروز" الموجودة حاليا في المنطقة، أول مهمة بموجب السياسة الجديدة، الخميس.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف".
وشدد المتحدث، في بيان، على أن "حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم"، وأن بريطانيا ستبذل كل ما بوسعها للدفاع عنها.
وفي 5 يوليو/تموز الجاري، احتجزت سلطات جبل طارق بدعم من بريطانيا الناقلة الإيرانية التي قيل إنها كانت متوجهة إلى سوريا، بدعوى خرقها العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
وفي المقابل، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية، يوم الجمعة الماضي، بحجة خرقها قوانين الملاحة الدولية.
ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية، وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا، وهو في صلب التوتر الإقليمي منذ عقود.
وتفاقم التوتر في منطقة الخليج في الشهرين الماضيين مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات نفط في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران.