شددت السلطات الفرنسية، الخميس، على ضرورة توقف العمل على إصلاح وترميم كاتدرائية نوتردام، بسبب ما يتعرض له عمال جراء التلوث بالرصاص.

واحتوى سقف وبرج نوتردام، اللذين دمرهما حريق في 15 أبريل/نيسان، على كميات كبيرة من الرصاص.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم موقع أخبار التحقيقات الفرنسي "ميديا بارت" السلطات الفرنسية بالتستر على مشكلة الرصاص، خاصة وأن مستويات الرصاص تتجاوز بمقدار 400 إلى 700 مرة الحد القانوني في الأرض حول الكاتدرائية بعد الحريق.

والثلاثاء، قال تقرير صادر عن مفتشي العمل إن إجراءات تطهير العمال بالموقع من التلوث ليست مناسبة، وإن القواعد لا يتم اتباعها بشكل سليم، وفقا لما ذكرته المقاطعة الإقليمية في بيان. 

بدوره، طلب المحافظ  "ميشيل كادوت" من مديرية الشؤون الثقافية الإقليمية وقف العمل بالموقع حتى يتم اتخاذ تدابير وقائية مناسبة وتدريب الموظفين على النحو المناسب.

وأكد "كادوت" في تصريح نقلته وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أن "عملية التوقف ستستمر "عدة أيام".

وبعد مرور 3 أشهر على الحريق الكارثي، أطلق كبير المهندسين في الكاتدرائية، "فيليب فيلينوف"، تحذيرا من أن ارتفاع درجات الحرارة قد يهدد بانهيار سقف كاتدرائية نوتردام بالكامل.

وما يزال الكثير من الجدران الحجرية للكاتدرائية "مشبعا" بالماء، منذ قيام رجال الإطفاء بإخماد حريق نوتردام في أبريل/نيسان الماضي. وعلى الرغم من أن أجهزة الاستشعار الموضوعة في جميع أنحاء الهيكل لم تكشف عن أي حركة بعد، لكن "فلينوف" يخشى انهيار سقف الكاتدرائية لأن الطقس الحار يسرع عملية التجفيف.

وما يزال سقف نوتردام مغطى بالقماش المشمع إلى الآن، حيث يقوم أكثر من 100 عامل بإزالة الحطام الناجم عن الحريق وتعزيز الهيكل يوميا، منذ إخماد الحريق.

وقال الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون" إنه يريد إعادة بناء كاتدرائية القرن الثاني عشر في مدة طموحة تبلغ 5 سنوات، واقترح بشكل مثير للجدل الاستعاضة عن برج القرن التاسع عشر المدمر بعمل من الهندسة المعمارية الحديثة.

ولا تزال التحقيقات تبحث في سبب الحريق الذي اندلع أثناء العمل على السطح. فيما استبعد المدعون العموميون أن يكون تم عن عمد.