هكذا أنقذت الطفلة ريهام شقيقتها الصغرى من قصف الأسد

الجمعة 26 يوليو 2019 06:42 م

تداول ناشطون، صورة "مدهشة" لفتاة سورية، تبلغ من العمر خمس سنوات، وهي تمسك أختها الصغيرة، المتدلية من قميصها، بعد غارات جوية شمالي البلاد.

وتظهر الصورة، والد الفتاتين، يهرع مذعورا لإنقاذ بناته من أنقاض المبنى، في بلدة أريحا، في محافظة إدلب، بعد قصف حكومي، الأربعاء.

وصور الصحفي "بشار الشيخ"، العائلة المحاصرة تحت الأنقاض عندما كان يغطي الضربات الجوية على أريحا، قبل أن يتوقف لمساعدتهم.

بعد لحظات، انهار المبنى، مما أدى إلى إصابة الأطفال المحاصرين، "ريهام" البالغة من العمر خمس سنوات، و"توقة" البالغة من العمر سبعة أشهر.

وأُخرجت الفتاتان من تحت الأنقاض، وبعد نقلهن في البداية إلى عيادة محلية، نقلن إلى مستشفى أكبر في إدلب.

وتوفيت "ريهام"، متأثرة بجراحها وبقيت أختها الرضيعة في وحدة العناية المركزة، وفقا لشبكة "إس واي 24".

وقد فقد والد الطفلتين "أمجد العبدالله"، زوجته "أسماء نقول"، التي قتلت أيضا تحت الأنقاض.

وحسب شبكة "إس واي 24" الإعلامية: "لم يتمكن المصور من رؤية أي شيء في البداية بسبب الأنقاض والغبار، لكنه سمع فيما بعد أصوات رُضّع وأطفال والأب".

وأعادت هذه الصورة الانتباه إلى الحرب في سوريا، حيث تحاول الحكومة المدعومة من روسيا، استعادة إدلب من المعارضة المسلحة.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن أكثر من 350 مدنيا قد لقوا مصرعهم وأجبر 330 ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ تصاعد القتال في شمال سوريا في 29 أبريل/ نيسان الماضي.

وحذرت منظمة "انقذوا الأطفال" من أن عدد الأطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الماضية قد تجاوز عدد القتلى في نفس المنطقة خلال العام الماضي بأكمله.

وقالت مديرة المنظمة الانسانية في سوريا "سونيا خوش"، إن "الوضع الحالي في إدلب أشبه بالكابوس".

ولقي 20 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، حتفهم في غارات جوية، الأربعاء، على ثلاث مناطق على الأقل من المحافظة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة.

كما قال المرصد، إن الغارات الجوية الروسية قتلت عشرة أشخاص من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في خان شيخون.

ومن غير الواضح كيفية معرفة المرصد بأن الطائرات التي نفذت الهجوم طائرات روسية.

وتعد هذه الصورة لأحدث في سلسلة من الصور المروعة التي لفتت انتباه العالم إلى سوريا.

وسبق أن صدمت صور الطفل الصغير "آلان كوردي"، الذي وجدت جثته على شاطئ في تركيا العالم في عام 2015، وأسفرت حينها عن إطلاق وعود من قبل زعماء العالم لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين.

وفي عام 2016، أثارت صورة للفتى "عمران دقنيش"، البالغ من العمر 5 سنوات، وهو جالس في مؤخرة سيارة الإسعاف مغطى بالدماء خلال المعركة التي اندلعت في مدينة حلب الشمالية، غضبا عارما.

وتشكل إدلب وشمال حماة ومحافظة حلب الغربية آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية.

ومن المفترض أن المنطقة خاضعة لهدنة توسطت فيها روسيا، وتركيا الداعمة للمعارضة في سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية