أوقفت السلطات السعودية أكثر من 80 شاحنة محملة بالمنتجات التركية، على المعابر الحدودية منذ بداية الشهر الجاري، وذلك تحت ذرائع مختلفة.

وقالت قناة "سي إن إن ترك" إن وزارة التجارة التركية أعلنت استمرار مباحثاتها الدبلوماسية مع الجانب السعودي لحل إشكالية الشاحنات المتوقفة على الحدود، إلا أن رجال أعمال أتراكا أكدوا أن ما يجري متعمد من السلطات السعودية.

وأضافت أن تلك الإشكالية تأتي في خضم التوتر بين السلطات السعودية والتركية، على خلفية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولفتت إلى أن عددا كبيرا من الشاحنات المحملة بالمنتجات والتي انطلقت عن طريق البحر من تركيا، محملة بالمنسوجات.

وقالت القناة التركية إن هناك قرارا سعوديا بحظر المنسوجات التي ترسل من إسطنبول عن طريق البحر والجو، لافتة إلى أن عددا من شاحنات المنسوجات تنتظر منذ 15 يوما للدخول إلى البلاد.

وأكد ممثلو أوساط العمل الأتراك، أن الشاحنات جرى توقيفها بشكل متعمد، وأن السلطات السعودية اختلقت ذرائع مختلفة لا أساس لها.

وذكرت القناة أن وزارة الخارجية التركية، والجمعية الدولية للنقل تعملان على حل الإشكالية وتواصلتا مع وزارتي الخارجية والتجارة السعودية.

ولفتت إلى أن المسؤولين الأتراك يؤكدون أن المشكلة ما زالت قائمة ولم تحل، وأن المباحثات مع السلطات السعودية ما زالت مستمرة.

وقبل أيام، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري "محمد غوزل منصور" على حسابه في "تويتر"، إن الشاحنات التي وصلت إلى ميناء جدة في الأول من يوليو/تموز الجاري، والتي غادرت تركيا في 23 يونيو/حزيران الماضي، تنتظر منذ 24 يوما على المعابر الحدودية.

وأوضح أن الشاحنات محملة بـ7 أطنان من الفاكهة والخضراوات، وأصبحت تالفة بسبب طول المدة الزمنية لتوقيف الشاحنات بدون أي سبب.

وأشار إلى أن الطن الواحد من المنتجات يكلف المصدّرين خسائر ما بين 25 ألفا و35 ألف دولار.

وتصاعد التوتر بين السعودية وتركيا على خلفية إصرار الأخيرة على كشف المتورطين الحقيقيين في قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحاولت السعودية الضغط على تركيا بشكل غير رسمي عن طريق حملات تشويه متعمدة في وسائل الإعلام فضلا عن حملات مقاطعة السياحة في تركيا.