رسالة مسربة تكشف جحيم غرفة التأديب في سجون مصر

الاثنين 29 يوليو 2019 09:23 ص

كشفت رسالة مسربة من معتقلين مصريين، عن استخدام إدارة سجن "طرة تحقيق" جنوبي القاهرة، غرف التأديب للتنكيل بالمعتقلين.

وقال "مصطفى الأعصر" و"مصطفى أحمد رمضان"، إنهما أعلنا الإضراب عن الطعام صباح يوم 22 يوليو/تموز الجاري، بعد علمهما بوفاة زميلهما المحبوس "عمر عادل" داخل غرفة التأديب.

ووصف المعتقلان في رسالتهما، غرفة التأديب بأنها أشبه بـ"القبر" حيث ضيق المساحة وعدم وجود أي وسيلة للتهوية، وقلة التغذية، والإهمال الطبي.

وأكدا أن "عمر عادل" تم الزج به داخل تلك الغرفة دون مراعاة لحالته الصحية، حيث يعاني من ضيق في التنفس، ودون مراعاة لوزنه الزائد، وعلى مدار يومين ظل يستغيث أنه مُتعب ولا يستطيع التحمل، فقوبلت شكواه بالتجاهل.

وأعلن "الأعصر" و"رمضان" إضرابهما عن الطعام رفضا لظروف غرف التأديب القاسية وغير الإنسانية، والإهمال الطبي للمرضى من المحبوسين، والحرمان من الدواء، وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة.

وأشارا إلى انقطاع المياه أغلب ساعات اليوم، دون مراعاة لظروف الحر الشديد، فضلا عن أن الغرف ضيقة ويسكن كل غرفة 15 سجينا في المتوسط.

وطالبا في رسالتهما لمنظمات حقوقية، بتجميد عقوبة التأديب أو مرونة العمل بها في ظروف المناخ السيىء أو الحالات الطبية الحرجة التي قد يتسبب التأديب بظروفه القاسية بأضرار جسيمة ودائمة له، جسدية كانت أو نفسية، وضرورة إجراء كشف طبي دقيق على أي سجين قبل التأشير على تسكينه في التأديب.

وفارق "عمر عادل" (29 عاما)، الحياة، وذلك بعد 3 أيام من مكوثه في عنبر التأديب بسجن "طرة تحقيق" رغم حالته الصحية السيئة.

وكان المتوفى يحمل بكالوريوس إدارة أعمال، وصدر بحقه حكم من القضاء العسكري، في فبراير/شباط 2019، بالسجن 10 سنوات.

ويقبع عشرات الآلاف من معارضي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" في السجون المصرية، وسط ظروف اعتقال غير إنسانية، وفي تهم ذات صبغة سياسية.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

دعوة جديدة للمصالحة بين النظام المصري والإخوان

ميدل إيست آي: لماذا يصمت الغرب على الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في مصر؟

مجمع سجون السيسي.. فرصة جديدة للقمع في مصر