تصدر وسم #أقيلوا_وزيرة_الصحة" موقع التغريدات "تويتر" في مصر، الأحد، كما طالب صيادلة مصر في بيان رسمي بإقالة الوزيرة "هالة زايد"، عقب تصريحات مسيئة بحق العاملين في القطاع الطبي.

وخلال زيارة عمل لمستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد، قالت الوزيرة إن "غياب مئة صيدلي لا يشعرني بأزمة، بينما غياب ممرضة واحدة مؤثر بالنسبة لي".

وفي الوقت ذاته انتقدت الوزيرة وزن الممرضات اللواتي يعملن في القطاع، معتبرة غالبيتهن يعانين السمنة، محذرة "أمام الذين يرغبون في الالتحاق بالمهنة 3 أشهر لإنقاص وزنهن".

كما استنكرت الوزيرة المصرية شكل حجاب بعض العاملات في القطاع الصحي قائلة باللهجة العامية "الطرحة لازم تكون قصيرة مش طويلة".

وعبرت نقابة الصيادلة المصريين في بيان، عن غضبها من تصريحات الوزيرة، مشيرة إلى "إصرار الوزيرة على تهميش دور الصيادلة في المنظومة الصحية، رغم أن للصيادلة دورا رئيسيا لا غنى عنه في المنظومة الصحية، كما أن للصيادلة دورا بارزا لا يمكن إنكاره في إقرار منظومة التأمين الصحي الشامل".

وأبدى مجلس النقابة الفرعية في بورسعيد استياءه الشديد، قائلا إن "التصريحات غير الموفقة لوزيرة الصحة والسكان تجاه صيادلة مصر المتكررة، هو أمر يثبت أنها بعيدة كل البعد عن أساليب الإدارة الحديثة".

وشدد على أن "الإدارة لا تكون بالسب، والنهر، وبث الإحباط، بل بالتشجيع، والتحفيز، وهو الفارق الذي لمسه الجميع، فضلًا عن تطرق الوزيرة إلى قضايا الحريات الشخصية الخاصة بالمواطن المصري العامل في منظومة التأمين الصحي مثل الملابس والحجاب".

وأكد أن "غياب مجلس نقابة عامة منتخب لصيادلة مصر لن يجعلهم غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم، أو إدارة مصالح الصيادلة مع الوزيرة، وإيجاد حلول لها".

ووجه المجلس الدعوة لعقد اجتماع دوري عاجل، خلال الأسبوع الحالي لكل مجالس نقابات الصيادلة الفرعية في مختلف محافظات الجمهورية، ولجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، "من أجل بحث اتخاذ موقف جماعي يعبر عن صيادلة مصر كلهم، وليس صيادلة بورسعيد فقط تجاه تصريحات وزيرة الصحة والسكان".

بدورها؛ أصدرت نقابة الصيادلة في القليوبية، بدلتا مصر، بيانا أشارت فيه إلى أن "استمرار التصريحات غير المسؤولة وعدم احترام وتقدير صيادلة مصر من وزيرة الصحة ينذر بأزمة مهنية، ومساحة احتقان تتفاقم يوما بعد يوم، في ظل الإصرار المتكرر والمتعمد دوما على التقليل والانتقاص من شأن الصيادلة".

وأضاف البيان أن "وزيرة الصحة لا تدرك حجم مسؤولياتها السياسية تجاه الفريق الطبي، إما عن عدم معرفة أو مسؤولية أو حتى القدرة على القيادة نحو المستقبل".

وليست هذه المرة الأولى التي تسيء فيها الوزيرة للصيادلة، ففي تصريح سابق لها في فبراير/شباط، قالت: "أنا مطالبة بتكليف كل خريجي كليّة الصيدلة الذين لست بحاجة إليهم"، متهكمة "دعوهم في الشارع، أنا امرأة واقعية ولا أخجل أن أتحدث عن المشاكل التي أواجهها".