البحرين.. تجدد الاحتجاحات على إعدام ناشطين

الاثنين 29 يوليو 2019 09:14 م

اندلعت احتجاجات في البحرين، بعد إعدام اثنين من النشطاء الشيعة في اتهامات تتعلق بالإرهاب، مما جدد التوتر في مطلع الأسبوع في المملكة التي يقودها السنة وتشن حملة على المعارضين منذ فشل انتفاضة عام 2011.

وقال أربعة نشطاء إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في ضاحية (البلاد القديم) حيث توفي أحد المتظاهرين جراء استنشاق الغاز، السبت.

وقال متحدث باسم الحكومة، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إن الرجل توفي لأسباب طبيعية، لكنه لم يعلق على الاحتجاجات.

وخرج الناس إلى الشوارع في عدة قرى وأحياء شيعية على مشارف المنامة، مساء الأحد، احتجاجا على إعدام "علي العرب" و"أحمد الملالي"، اللذين صدر حكم بإعدامهما العام الماضي خلال محاكمة في "جرائم إرهابية".

وأظهرت تسجيلات مصورة وصور نشرت على حسابات مختلفة لنتشطين على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يشتبكون مع قوات الأمن ويحرقون الإطارات ويضعون حواجز على الطرق.

أكبر احتجاجات منذ عدة أعوام

وهذه هي أكبر احتجاجات منذ أكثر من عامين، عندما أعدمت السلطات ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من أفراد الشرطة في هجوم بقنبلة، في البلد الذي يستضيف الأسطول الخامس الأمريكي والحليف للغرب.

ويفرض حكم أسرة "آل خليفة" قيودا على المعارضة التي يهيمن عليها الشيعة منذ فشل انتفاضة 2011. وأرسلت السعودية قوات للمساعدة في سحق الانتفاضة، فيما يشير إلى قلقها من أن أي اضطرابات كبيرة أو تنازلات تشمل اقتسام السلطة في البحرين يمكن أن تلهم الأقلية الشيعية في السعودية.

وقال "علي الأسود"، القيادي بجمعية الوفاق المعارضة المنحلة، الذي يقيم في المنفى بلندن منذ 2011: "هناك دعوات وستخرج مظاهرات في الايام القادمة لكنها تتعرض لقمع شديد ويتم اعتقال المشاركين وتواجه المناطق بعقاب جماعي".

وحلت البحرين جماعات المعارضة الرئيسية وحاكمت عشرات الأشخاص وجردت مئات من جنسيتهم في محاكمات جماعية.

وفر عدد من الناشطين إلى الخارج.

ويقول العديد من الشيعة إن السلطات تحرمهم من فرص العمل وتعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة.

وتنفي السلطات هذه المزاعم وتتهم إيران بإذكاء الاضطرابات. وتنفي طهران ذلك.

جنازة غاضبة

ويقول محللون إنهم لا يتوقعون تكرار أعمال العنف السابقة نظرا لإجراءات خنق المعارضة التي اتخذتها البحرين، متشجعة بحملة على المعارضين في السعودية قادها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".

وقال "مارك أوين جونز" من معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكسيتر: "البحرينيون يعرفون إن أي تصعيد مثل الذي حدث في 2011 سيقابل بوحشية وأيضا باحتلال القوات السعودية في صورة (قوات) درع الخليج"، مشيرا إلى قوة خليجية عربية مشتركة.

وحضر مئات الأشخاص أمس الأحد جنازة "محمد إبراهيم المقداد" (22 عاما) الذي توفي بعد مشاركته، السبت، في احتجاجات مسائية.

وقال المتحدث باسم الحكومة إن تقريرا طبيا أكد أن المرض هو سبب الوفاة.

وسُمع المشيعون في عدة تسجيلات للجنازة على حسابات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يرددون هتاف: "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

وكان كثير منهم يحملون صور الناشطين اللذين أُعدما وكانا من بين ثلاثة رجال أعدموا يوم السبت.

وقالت السلطات دون أن تنشر أسماء أي منهم إن الثلاثة أدينوا في قضيتين منفصلتين، واحدة تتعلق بقتل ضابط شرطة والأخرى بقتل إمام مسجد.

وتفيد بيانات جمعها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية بأن هناك حاليا 17 شخصا على قوائم الإعدام على أسس سياسية في البحرين منهم ثمانية مهددون بإعدام وشيك.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

«البحرين» شيعة البحرين الشيعة في البحرين احتجاجات البحرين الاحتجاجات في البحرين

لوب لوغ: البحرين تواصل قمع المعارضة وتراهن على الصمت الغربي

البحرين: تنفيذ الإعدامات جاء بعد استيفاء معايير العدالة

خامنئي عن إعدامات البحرين: الظلم لن يستمر والشعب سينتصر