قال السيناتور الديمقراطي "كريس مورفي" إن استخدام الرئيس "دونالد ترامب" لحق النقض (الفيتو)، يوم الأربعاء الماضي، ضد تشريع صادق عليه الكونغرس لمنع بيع أسلحة للرياض، جاء بمثابة "شيك مفتوح" للسعوديين بدلا من محاسبتهم.

وقال "مورفي" إن الأحرى بـ"ترامب" أن لا يعترض على تحركات الكونغرس، بعد جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، والدور الذي تلعبه السعودية في الحرب الأهلية في اليمن، وعدم وجود حماية لحرية التعبير في المملكة، وفقا لما أوردته شبكة CNN.

وأضاف: "سأتابع العمل على إصدار تشريعات في سبتمبر/أيلول تحمّل السعوديين المسؤولية وتسمح للكونغرس بالتصويت على مجمل مساعداتنا الأمنية للسعودية".

وجاءت تصريحات "مورفي" بعد ساعات من فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تجاوز الفيتو الرئاسي، وهو ما كان يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس.

لكن 45 عضوا في مجلس الشيوخ صوتوا لفائدة تجاوز فيتو "ترامب"، وهو أقل من أغلبية الثلثين المطلوبة قانونيا لتجاوز حق النقض الرئاسي، في وقت صوت 5 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين (وعددهم 53) لصالح تجاوز فيتو "ترامب"، في حين امتنع 15 عضوا جمهوريا عن التصويت.

وكانت القرارات، التي أقرها الكونغرس بدعم من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)، ينظر إليها على أنها توبيخ لسياسات "ترامب" تجاه المملكة العربية السعودية في أعقاب مقتل "خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وانتهاكات حرب اليمن، لكن لم يكن من المتوقع أن يحصل أعضاء مجلس الشيوخ على الأصوات اللازمة للتغلب بنجاح على الفيتو الرئاسي.

وفي وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، استخدم "ترامب" حق النقض ضد هذه القرارات، ورفض محاولة المشرعين وقف عمليات نقل الأسلحة المثيرة للجدل، بدعوى أن ذلك "سيضعف القدرة التنافسية العالمية لأمريكا ويضر بالعلاقات المهمة التي نشاركها مع حلفائها".

وهذه هي المرة الثالثة التي يستخدم فيها "ترامب" الفيتو الرئاسي منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2017، والثاني بشأن قانون يوقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها في اليمن.