أعادت الولايات المتحدة، الخميس، تهديد إيران بتعزيز حملة العزلة الدبلوماسية والضغط الاقتصادي ضد إيران، طالما واصلت توسيع برنامجها النووي.
وذكر بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن "وزير الخارجية بومبو مدد اليوم القيود (المتعلقة) بالبرنامج النووي للنظام الإيراني".
وأضاف البيان: "ستساعد إجراءات اليوم في الحفاظ على السيطرة على البرنامج النووي المدني الإيراني، وتقليل مخاطر الانتشار، وتقييد قدرة إيران بتقليل وقت اختراقها لإنتاج أسلحة نووية ومنع النظام من استعادة المنشآت للأغراض ذات الصلة بالانتشار (التكنولوجيا النووية)".
وأشار البيان الأمريكي إلى أن "إيران الدولة الرائدة في العالم برعاية الإرهاب تواصل استخدام برنامجها النووي للابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي".
وأردف: "إن الولايات المتحدة تؤيد بقوة منع إيران من أي طريق يؤدي إلى امتلاك الأسلحة النووية، وسنستخدم مجموعة كاملة من أدواتنا الدبلوماسية والاقتصادية للحد من أنشطة إيران النووية، طالما يستمر النظام الإيراني في رفض الدبلوماسية ويقوم بتوسيع بالبرنامج النووي، وسيتم تعزيز الضغط الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية".
ويأتي البيان الأمريكي، بعد ساعات قليالة من تصريحات لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض "جون بولتون"، أعلن فيها تمديد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة بالبرامج النووية الإيرانية التي تسمح لروسيا والصين ودول أوروبية بمواصلة التعاون النووي المدني مع طهران.
وتقول واشنطن إنها لا تسعى إلى التصعيد مع طهران، وتريد منها أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، لذلك يرى متابعون أن القرار الأمريكي الجديد يهدف إلى عدم إغلاق كافة الأبواب أمام إيران، والسماح لها بالاستمرار ببعض التعاون في المجال النووي السلمي مع الأطراف الأوروبية، وباقي القوى الكبرى.
لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" شدد، في أكثر من مناسبة، بأن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وفي ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، أعلنت إيران إنهاء تنفيذ عدد من بنود الصفقة النووية من حيث تخصيب اليورانيوم والماء الثقيل.
وتجاوزت إيران سقف احتياطي اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغ 300 كيلوغرام في المرحلة الأولى من تخفيض الالتزامات.
وفي وقت لاحق، أعلنت السلطات في طهران عن مرحلة ثانية من تخفيض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي بسبب حقيقة أن الدول الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، لم تستطع تلبية مطالب طهران في غضون 60 يوما.
ووفقًا للتقارير الأخيرة، رفعت إيران بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 4.5%.
