قدمت مصر، رؤيتها الجديدة لاستئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك حول قواعد ملء وتشغيل السد، تمهيدًا لعقد اجتماع سداسي، بحضور وزراء الري والخارجية في الدولتين، بالإضافة إلى السودان.

جاء ذلك، خلال جلسة مباحثات، عقدها الجمعة، وزير الموارد المائية والري المصري؛ "محمد عبدالعاطي"، مع وزير المياه والري والكهرباء الإثيوبي، في أديس أبابا.

وقال "عبدالعاطي"، في بيان، إنه "على صعيد المناقشات والمباحثات المشتركة تم عرض الخبرات المصرية في مجال إدارة الموارد المائية، ورفع كفاءة الاستخدام، ومقاومة الحشائش المائية".

وأضاف: "تم دعوة الجانب الإثيوبي للاطلاع على تلك الخبرات، والاستعداد لتنفيذ مشروعات ثنائية مشتركة، تساهم في دعم وترسيخ أوجه التعاون بين البلدين".

تأتي زيارة وزير الري لإثيوبيا عقب زيارته، الخميس، للسودان، لبحث الرؤى المشتركة بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور وفدين رسميين من وزارتي الخارجية والري.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت مصر تأجيل اجتماع بخصوص السد، جراء تطورات الأوضاع السياسية في السودان.

فيما تأجلت قبل ذلك جولة مفاوضات أخرى، كان من المقرر انعقادها في فبراير/شباط الماضي، بالخرطوم، بناءً على طلب إثيوبيا، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث.

وهناك خلافات مصرية إثيوبية، حول البنود والنقاط العالقة بإدارة السد، وسنوات التخزين والملء، وأساليب تشغيل وإدارة بحيرة السد.

وتعتبر عدد سنوات ملء الخزان الرئيسي للسد، المشكلة الرئيسية بين القاهرة وأديس أبابا، حيث ترغب مصر بألا تقل عن 7 سنوات، وهو ما ترفضه إثيوبيا.