أكد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، خلال اتصال هاتفي تلقاه الأحد من نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي.

كما أكد "السيسي" مساندة مصر لجهود ما وصفه بالجيش الوطني الليبي (قوات "خليفة حفتر") في مكافحة الإرهاب والقضاء على "التنظيمات الإرهابية" التي تمثل تهديدا ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وأوضح البيان أنه تم خلال الاتصال استعراض عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في ليبيا.

من جانبه؛ أكد "ماكرون" أهمية الخروج من الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليمياً ودولياً، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار.

وأضاف البيان أن الاتصال تناول كذلك عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.

وقبل يومين، وصل "حفتر"، الجمعة، إلى مصر، على رأس وفد لبحث آخر التطورات في ليبيا.

وهذه هي الزيارة الثالثة لـ"حفتر"، إلى مصر، منذ بدء هجومه على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في 4 أبريل/نيسان الماضي.

واستقبل "السيسي"، "حفتر"، المدعوم إماراتيا ومصريا، خلال الزيارتين السابقتين، وكان آخرهما في مايو/أيار الماضي.

وأثار هجوم "حفتر" على طرابلس امتعاضا دوليا، رغم أن أطرافا نافذة بالمجتمع الدولي تؤيد ما يقوم به بشكل غير رسمي، أبرزها فرنسا وقوى أوروبية أخرى، ويتردد أن واشنطن أيضا من ضمن مؤيدي الهجوم، رغم الموقف الرسمي الذي عبرت عنه الخارجية الأمريكية برفض تلك العملية.