نشرت دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء، فيديو "موشن جرافيك" يتضمن هجوما حادا على جماعة "الإخوان المسلمون"، وذلك بعد يوم من اتهام وزارة الداخلية للجماعة بالوقوف وراء تفجير معهد الأورام الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الإثنين الماضي.

وقالت دار الإفتاء: "لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل سبيلًا وأخبث مقصدًا وأظلم منهجًا من جماعة الإخوان الإرهابية".

وأضافت الدار في الفيديو الذي أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار أن "هذه الجماعة جعلت الدينَ مطيتهم والقتل هوايتهم، وتمزيق الأوطان مقصدهم".

وتابعت: "ثمانون عامًا أو يزيد لم يقدموا للأمة إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق".

ووجهت الدار رسالة إلى جماعة "الإخوان المسلمون" قالت فيها: "أيتها الجماعة المنحرفة والفئة الضالة، مهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم ولا بغيكم عن مقاومة باطلكم، ولن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم".

وختمت بالقول: "أيها الخارجون عن الأديان والأوطان لن تهزم جماعةٌ ضالةٌ غارقةٌ في الأوهام وطنًا عريقًا كمصر، وطنًا تكسرت سيوف الباطل على أعتابه. أيتها الجماعة الضالة أنتم في مسيرة وطننا ساعة، ومصر الحق باقية إلى قيام الساعة".

والإثنين، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن سيارة تحمل متفجرات تسببت في حادث معهد الأورام، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 20 قتيلا، بعضهم تحول إلى أشلاء محترقة، فضلا عن إصابة العشرات.

ووفق بيان الوزارة، فقد توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة "حسم" -التي اتهمتها بالانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين"- وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.

يذكر أنه في أكثر من مناسبة وعبر بيانات وتصريحات رسمية، أكدت جماعة "الإخوان المسلمون" رفضها للعنف، وتبرأت من حركة "حسم" التي ظهرت في 2016، وتبنت عدة عمليات مسلحة، مستهدفة قضاة ومسؤولين أمنيين وعسكريين في البلاد.