كشف تقرير حديث أن الجفاف والإجهاد المائي يهدد 25% من سكان العالم، وهؤلاء يقطنون في 17 دولة، بينها دول مجلس التعاون الخليجي الست.

وأوضح التقرير، الصادر عن "أطلس قنوات المياه" التابع لـ"معهد الموارد العالمية"، أن ربع سكان العالم يواجهون نقصا وشيكا في المياه الصالحة للشرب؛ ما ينذر بالجفاف والإجهاد المائي خلال سنوات.

وتابع التقرير، الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الثلاثاء، أن ما مجموعه 17 دولة في العالم مهددة بالمعاناة من مستويات مرتفعة للغاية من الإجهاد المائي، ومهددة بنضوب المياه قريبا، وفي مقدمتها قطر.

وبعد قطر يأتي على الترتيب كل من فلسطين ولبنان وإيران والأردن وليبيا والكويت والسعودية وإريتريا والإمارات وسان مارينو والبحرين والهند وباكستان وتركمانستان وسلطنة عمان.

وتعتبر الدولة معرضة للإجهاد المائي حين ينخفض الإمداد المائي السنوي لما دون 1700 متر مكعب لاستهلاك الفرد سنويا.

الرئيس التنفيذي لـ"معهد الموارد العالمية"، "أندرو ستير"، قال إن "الإجهاد المائي هو أكبر أزمة لا أحد يتم الحديث عنها، وعواقبها على مرأى من الجميع في شكل انعدام الأمن الغذائي، والصراع والهجرة، وعدم الاستقرار المالي".

وأضاف التقرير أن "أزمة الإجهاد المائي تشكل تهديدات خطيرة لحياة البشر وسبل عيشهم واستقرار أعمالهم".

وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تزداد تلك الأزمة سوءا ما لم تتصرف الدول؛ فالنمو السكاني والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتوسع الحضري كلها عوامل تزيد من الطلب على المياه، في حين أن تغير المناخ يمكن أن يجعل هطول الأمطار أكثر تقلبا".

ولفت إلى أن "البنك الدولي وجد أن الخسائر الاقتصادية المتوقعة جراء ندرة المياه المرتبطة بالمناخ ستتركز في منطقة الشرق الأوسط، والتي تقدر بما بين 6 إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2050".