انتقادات حقوقية لمايكروسوفت بسبب إسرائيل

الأربعاء 7 أغسطس 2019 03:48 ص

اتهمت منظمات حقوقية دولية، شركة "مايكروسوفت" العالمية، لاستثمارها في شركة ناشئة إسرائيلية، تستخدم تقنية التعرف على الوجوه، بالضفة الغربية.

وحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش"، فإن قوات الاحتلال تستخدم تقنيات شركة "آني فيجن" الإسرائيلية، المدعومة من "مايكروسوفت"، للتعرف على الهوية البيولوجية.

وكشفت مجلة "ذي ماركر"، أن "آني فيجن"، حصلت على 74 مليون دولار، في شكل تمويل من قبل مجموعة من المستثمرين، من بينهم عملاق التكنولوجيا الأمريكي مايكروسوفت في يونيو/حزيران الماضي.

من جانبه، قال الباحث البارز في الذكاء الاصطناعي لدى منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية "عاموس توه"، إن استخدام هذه التكنولوجيا "في سياق سياسي محفوف بالمخاطر، ويمكن أن يكون مشكلة" في إشارة إلى احتلال (إسرائيل) للضفة الغربية.

وأضاف الباحث، في حديث مع مجلة "فوربس": "أعتقد أنه يتعين على مايكروسوفت أن تنظر فعليًا فيما يعنيه ذلك من مخاطر لحقوق الإنسان المرتبطة بالاستثمار في شركة توفر هذه التكنولوجيا لقوة احتلال".

وتابع: "إنها ليست مجرد مخاطر تتعلق بالخصوصية، ولكنها تمثل أيضًا خطرًا على الخصوصية يرتبط بجماعة أقلية عانت من القمع والاضطهاد مدة طويلة".

وتورد "فوربس"، أيضًا تغريدة قام بها رجل أعمال الأمن السيبراني "مات سويش"، واصفا ما قامت به "مايكروسوفت"، بأنه "فضيحة".

كما انتقد اتحاد الحريات المدنية الأمريكي هذا الاستثمار، حيث قال مدير التكنولوجيا بالاتحاد "شانكار نارايان"، إنه "قابل مايكروسوفت فيما يتعلق بتكنولوجيا التعرف على الوجه، وقد بدا له في ذلك الوقت أن الشركة منفتحة على فكرة فرض قيود على استخدامها".

ومع ذلك، قال: "هذا الاستثمار المحدد ليس مفاجأة كبيرة لي، فهناك فجوة واضحة بين الكلام والفعل في حالة معظم شركات التكنولوجيا الكبرى، ومايكروسوفت على وجه الخصوص".

كما أخبر الباحث "فوربس"، أنه تساءل عن المدى الذي نظر فيه المجلس الاستشاري لـ"مايكروسوفت"، بشأن القضايا الأخلاقية المحيطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، في الاستثمار في "آني فيجن".

ويشير مقال "فوربس"، إلى السياسة التي وضعها رئيس "ميكروسوفت" الأمريكية "براد سميث"، من ستة مبادئ، اعتمدتها الشركة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، فيما يتعلق بالعدالة والشفافية والمساءلة وعدم التمييز والإشعار والموافقة والمراقبة القانونية.

في يونيو/حزيران الماضي، أعلنت "آني فيجن"، أنها جمعت 74 مليون دولار من "مايكروسوفت".

وتقول "آني فيجن"، إن تقنية التعرف على الوجه يمكن أن تعزز الأمن العام، وهو ما تروج له للحكومة الأمريكية من خلال جماعات الضغط، مثل مجموعة "فرانكلين سكوير" في العاصمة واشنطن.

وبالإضافة إلى استخدامه في الضفة الغربية، فإن الشركة الإسرائيلية تبيع برنامجها "غد أفضل" في روسيا، حيث تم تثبيت تقنية "آني فيجن" في مطار دوموديدوفو في موسكو.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مايكروسوفت تحقق في استخدام إسرائيل تقنياتها لمراقبة فلسطينيين