اتّهم "جو بايدن"، أبرز مرشّحي الحزب الديمقراطي للانتخابات التمهيديّة الرئاسيّة الأمريكية،  الرئيس "دونالد ترامب" بأنّه "أجّج سعير تفوّق العرق الأبيض"، وذلك بعد حادثة قتل مسلح لـ 22 شخصًا في مدينة إل بالسو على الحدود مع المكسيك، السبت الماضي، بدعاوى أيديولوجية عنصرية.

وخلال خطاب ألقاه بإطار حملته الانتخابيّة في بيرلينغتون بولاية أيوا، قال "بايدن" إن "ترامب" تبنّى علنًا ودون وازع "الاستراتيجيّة السياسيّة (المتمثّلة بـ) الكراهية والعنصريّة والقسمة". 

وندّد المرشح الديمقراطي بالخطاب "السامّ" لـ"ترامب"، حسب تعبيره، مضيفا: "لدينا مشكلة مع هذا المَدّ المتصاعد لتفوّق العرق الأبيض في الولايات المتحدة، ولدينا رئيس يُشجّعه".

ووصل "ترامب"، الذي واجه سيلا من الانتقادات إلى "إل باسو"، الأربعاء، تزامنا مع تجمع مئات المتظاهرين في احدى حدائق المدينة احتجاجا على زيارته.

لكن الرئيس الأمريكي شدد على أنه "لا علاقة له" بالمجزرة التي شهدتها المدينة، وأن من يتهمونه بتأجيج الكراهية العنصرية يسعون إلى "الاستفادة سياسياً" من انتقاداتهم.

وبات "ترامب" متهما بالعنصرية بعد تكرار هجومه على نائبات ملونات بالكونغرس، ودعوته لهن إلى "العودة من حيث أتين"، في إشارة إلى مواطنهن الأصلية.

وفي يوليو/تموز الماضي، توجه 148 من الأمريكيين الأفارقة البارزين، الذين خدموا في إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما"، برسالة للأمريكيين والعالم، رفضا للغة الكراهية والعنصرية التي تتبناها إدارة "ترامب"، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

وجاء بالرسالة: "نرفض الجلوس مكتوفي الأيدي تاركين الرئيس ترامب أو أي مسؤول منتخب متواطئ في تسميم ديمقراطيتنا يمارسون العنصرية والتحيز ضد المرأة وكره الأجانب. وندعو المسؤولين المحليين وعلى مستوى الولايات والكونغرس، وكذلك المرشحين للرئاسة إلى توضيح سياساتهم واستراتيجياتهم للمضي قدما كدولة ديمقراطية قوية من خلال المساواة العرقية".

وخدم الموقعون على الرسالة في وزارات مختلفة تحت إدارة "أوباما"، ومنهم مستشارون ومعاونون كبار في البيت الأبيض، ومن بينهم "سابا أبيبي"، و"كارين أندري"، و"ديانا بانكس"، و"كوينسي براون"، و"كريم ديل".