قالت الأمم المتحدة، إن العنف ضد المدنيين في اليمن، "يفوق كل التصورات، وغير مقبول على الإطلاق".
جاء ذلك، في وصف لمكتب الأمم المتحدة تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا"، للعنف ضد المدنيين، والناشئ عن الصراع، عقب سقوط 12 شخصا بينهم 6 أطفال قتلى، في محافظة حجة (شمال)، في غارة لطائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
وحسب بيان لـ"أوتشا"، نشرته على حسابها في "تويتر"، فقد شجبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "ليز غراندي"، الحادث قائلة، إن "العنف ضد المدنيين الناشئ عن هذا الصراع يفوق كل التصورات، وهو غير مقبول على الإطلاق".
وأشار البيان، إلى أن 320 ألفا قتلوا نتيجة الصراع، إما لأسباب مباشرة أو غير ومباشرة، بما فيها انعدام الغذاء والخدمات الطبية، كما أن 25 ألف شخص قتلوا خلال الأشهر الستة الماضية.
تدين ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في #اليمن أحداث العنف المتواصل ضد المدنيين، وآخرها الهجمات في #حجة التي أودت بحياة 12 شخصًا، من بينهم 6 أطفال وجرح 16 آخرين.
— OCHA Yemen (@OCHAYemen) August 13, 2019
أقرأ/ي المزيد: https://t.co/nTExHTPP3o pic.twitter.com/g0hz2PCxhi
وذكرت "ليز"، أن "كل يوم يموت المزيد من الأشخاص"، متسائلة بالنيابة عن عمال الإغاثة عن "الأمر الذي تتطلبه أطراف الصراع لوقف هذه المأساة".
وشددت في هذا الصدد على أنه "لا يوجد مبرر لاستمرار معاناة الشعب اليمني".
وتابعت المنسقة الأممية: "من المحزن للغاية أن تنعي الأسر أحباءها في عيد الأضحى بدلاً من الاحتفال معهم بهذه المناسبة الدينية".
وفي وقت سابق، أدانت "ليز"، مقتل 40 شخصا وإصابة 260 آخرين في مدينة عدن (جنوب غرب)، عقب اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، والقوات الحكومية، لأربعة أيام، انتهت بسيطرة الأولى على عدن.
ودعت "جميع أطراف النزاع إلى الامتثال التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وبذل قصارى جهدهم لحماية جميع المدنيين اليمنيين، في جميع أنحاء البلد."
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج حوالي 80% من إجمالي عدد السكان، أي أكثر من 24 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، بمن فيهم 10 ملايين شخص يعتمدون كليا على المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر.