الانتقالي الجنوبي باليمن: دولتنا المستقلة أمر محسوم لا رجعة عنه

الجمعة 16 أغسطس 2019 02:04 ص

اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، والذي سيطر على العاصمة المؤقتىة عدن، قبل أيام، إن "استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، خياراً محسوماً لا رجعة عنه".

جاء ذلك في بيان سياسي، صدر عقب الاجتماع الاستثنائي لهيئة المجلس، الخميس، في مقره بمدينة التواهي، التابعة لمحافظة عدن جنوبي البلاد.

وأضاف المجلس، المدعوم من الإمارات، أن "مزيداً من التسويف والمماطلة، وعدم التعاطي الإيجابي مع القضية الجنوبية كهوية وشعب، سيولد المزيد من التعقيدات والمخاطر على أمن وسلامة المنطقة والعالم".

وحيّا البيان، دول التحالف العربي، بقيادة السعودية، على "مساعيها الحثيثة لاحتواء الأزمة الأخيرة، ودعوتها طرفي النزاع الاحتكام للحوار برعايتها".

وكانت السعودية، دعت عقب سيطرة قوات التحالف على عدن، إلى اجتماع سياسي في الرياض، لحل الأزمة.

ودعا الانتقالي الجنوبي، إلى "إدارة حوارٍ جادٍ، يزيل العوازل الناشئة عن أخطاء الماضي، وتوفير أرضية صلبة للاستقلال، من خلال الوصول إلى صيغة توافق وطنية، تضمن للجنوب حضور فاعل وقوي على طاولة المفاوضات المرتقبة".

وأبدى المجلس استعداده للمشاركة في أي حوار يرعاه التحالف، أو مجلس التعاون الخليجي أو الأمم المتحدة، أو الجامعة العربية.

ودعا الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في عدن لتحمل مسؤولياتها الوطنية في تأمين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ الأمن والاستقرار، والتعامل الحازم مع أي اختلالات.

وشدد المجلس الجنوبي، على ضرورة نقل كافة الوحدات العسكرية إلى معسكرات خارج مدينة عدن، باستثناء الأمن العام وقوات الدعم والإسناد.

وجدد "وقوفه الكامل إلى جانب التحالف العربي، والاستمرار في مقاومة الحوثي والتمدد الإيراني في المنطقة"، لافتا إلى "تحرير ما تبقى من وادي حضرموت (شرقي)"، الخاضع لسيطرة الحكومة الشرعية، ومدينتي "بيحان ومكيراس" الجنوبيتان الخاضعتان لسيطرة الحوثيين.

وأشار إلى ضرورة تأمين حرية العمل والتنقل لأبناء الشمال في عدن وكافة المحافظات الجنوبية، مع ضرورة الالتزام بحمل وثائق ثبوتية واستكمال الإجراءات الأمنية اللازمة، بهدف حمايتهم وحفظ الأمن العام.

وقبل نحو أسبوع، سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية في عدن، عقب معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "انقلابا كاملا" على الشرعية في عدن.

ودعت الخارجية اليمنية، إلى انسحاب قوات "الانتقالي الجنوبي" قبل أي حوار.

وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته.

وتأسس "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في 11 من مايو/أيار 2017.

ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو/أيار عام 1990؛ غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم، وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش"، و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها لا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحداث عدن تزيد عقدة السعودية في اليمن

الحكومة اليمنية تبحث نقل العاصمة للمهرة بعد سقوط عدن

إيكونوميست: حرب التحالف العربي تضع اليمن على حافة التقسيم

الانتقالي الجنوبي يعزز سيطرته على عدن ويحول أنشطتها لصالحه