ارتفاع ضحايا تفجير كابول.. الرئاسة تتهم طالبان والحركة تنفي

الأحد 18 أغسطس 2019 01:35 م

أعلنت وزارة الصحة الأفغانية، ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في كابول مساء السبت إلى 83 قتيلا، مع ترجيح ارتفاع الحصيلة نظراً لوجود إصابات خطيرة، في وقت نفت حركة "طالبان"، مسؤوليتها عن التفجير الدموي.

وذكر الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، الأحد، أنه لا يمكن لحركة "طالبان" التنصل من المسؤولية عن هجوم انتحاري "وحشي" استهدف قاعة زفاف في العاصمة كابول وأودى بحياة 63 شخصا.

وقال في تغريدة على "تويتر": "لا يمكن لطالبان إعفاء نفسها من المسؤولية لأنها توفر منبرا للإرهابيين".
 

وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية "نصرت رحيمي"، في تغريدة على "تويتر"، إنّ من بين القتلى والجرحى نساء وأطفالاً.

ولفت إلى أنّ "الهجوم وقع في صالة الرجال، ولكن تضررت إثره النساء والأطفال لأن الصالتين كانتا متجاورتين"، مؤكدا أن التفجير كان انتحاريا.

من جانبه كشف مصدر في الأمن الأفغاني، أن الأدلة تشير إلى أن التفجير لم يكن انتحارياً، بل نجم عن مواد متفجرة أخفيت وراء المنصة.

في المقابل، قال الناطق باسم حركة "طالبان" "ذبيح الله مجاهد"، في بيان، أن الحركة تنفي ضلوعها في هذا العمل وتصفه بـ"الإجرامي"، مؤكداً أن "لا علاقة لنا به".

وأضاف أن "مثل هذه الأعمال لا توجيه لها (للحركة) ولا مبرر، ولا تجوز بأي شكل".

بدوره، أدان الناطق باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، في الدوحة "سهيل شاهين"، في تغريدة له، التفجير، معربا عن حزنه على قتل المدنيين.

تشكيك في الحوار

وشكك كثيرون من الأفغان، الأحد، في جدوى التفاوض مع طالبان بهدف إخراج القوات الأمريكية من البلاد وإنهاء الحرب.

وقالت "رادا أكبا" في تغريدة "سلام مع من؟ مع من يفجرون أفراحنا ومدارسنا وجامعاتنا ومكاتبنا ومنازلنا؟".

وأضافت "بيع هذا الوطن وشعبه لهؤلاء القتلة مقزز ولا إنساني. ولن ينسى التاريخ ذلك".

وقالت الصحفية "سناء صافي" إن لديها شكوكا في نفي طالبان.

وتساءلت: "من غيرهم يقدر على ارتكاب مثل هذا العمل الوحشي؟"، مضيفة "إذا، لن ينهي اتفاق السلام مع طالبان سفك دماء الأفغان العاديين؟".

وقال "تواب غورزانج" المستشار بوزارة النقل إن المفاوضات مع طالبان منحت الحركة الشرعية.

وكتب على "فيسبوك" يقول "إذا اكتسبت طالبان الشرعية آلاف المرات على منصة محادثات السلام فستستمر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها".

كما شكك الصحفي الأفغاني "تابيش فروغ" في نفي طالبان مسؤوليتها عن التفجير.

وكتب يقول "هم مسؤولون في نظر الأفغان. فقد حولوا بلدا سكانه 30 مليون نسمة إلى مجزر... يجب ألا نستسلم لإرهاب طالبان".

وتحاول حركة طالبان والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لسحب القوات الأمريكية مقابل التزام من طالبان بإجراء محادثات لتحقيق الأمن والسلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأفاد الجانبان بتحقيق تقدم بعد 8 دورات من المحادثات منذ أواخر العام الماضي.

وقال الجانبان إن الاتفاق المتوقع يقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية على أن تضمن حركة طالبان ألا تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين لتوسيع نطاق عملياتهم والتخطيط لهجمات جديدة.

ولا تشارك الحكومة الأفغانية في المفاوضات إذ ترفض الحركة الحوار معها لأنها تعتبرها ألعوبة في يد الولايات المتحدة لكن من المتوقع أن تتعهد الحركة ببدء محادثات لاقتسام السلطة والاتفاق على وقف إطلاق النار.

وتصر الحكومة على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار جزءا من أي اتفاق.

وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان التفجير، قائلة إن من يقفون وراءه "أعداء الإنسانية".

وكانت المنطقة ذاتها، قد شهدت قبل أكثر من أسبوع هجوما بسيارة ملغومة استهدف مركزا للشرطة الأفغانية، وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة "طالبان" عن مقتل 14 شخصا وإصابة 145 آخرين، معظمهم من المدنيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة يعلن مسؤوليته عن تفجير كابل

إدانات عربية ودولية لتفجير كابول

تقارير: تنظيم الدولة يحاول إفساد اتفاق طالبان مع واشنطن