طالبت النائبة الديمقراطية في الكونغرس "إلهان عمر" بربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل بمعاملة الأخيرة للفلسطينيين، ردا على قرار تل أبيب منعها وزميلتها النائبة "رشيدة طليب" من زيارة فلسطين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدتاه النائبتان الديمقراطيتان في مدينة سان بول بولاية مينيسوتا، الإثنين، بعد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي بمنع دخولهما الضفة الغربية المحتلة.

وقالت "إلهان": "نعطي إسرائيل أكثر من 3 مليارات دولار كل عام كمساعدات، ويستند ذلك إلى كونها حليفا مهما وديمقراطية وحيدة في المنطقة، لكن رفض زيارة أعضاء منتخبين حسب الأصول في الكونغرس لا يتوافق مع ذلك".

وأكدت أن "حرمان ملايين الأشخاص من حرية الحركة أو التعبير أو تقرير المصير لا يتوافق مع ادعاء إسرائيل بالديمقراطية".

وأضافت "إلهان"، التي تشغل عضوية لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: "يجب أن نطلب، كحليف لإسرائيل، أن توقف حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية إذا أردنا تقديم المساعدات لهم".

وشددت على أن الكونغرس "يتحمل مسؤولية الإشراف على السياسة الخارجية للحكومة الأمريكية، وما يحدث بمليارات الدولارات التي يتم إرسالها كمساعدات".

و(إسرائيل) من أكبر متلقي المساعدات الخارجية الأمريكية، وفقا لخدمة أبحاث الكونغرس، كما وقعت الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية مذكرة تفاهم في 2016، مدتها 10 سنوات تقضي بأن تمنح واشنطن 38 مليار دولار كمساعدات عسكرية لـ(إسرائيل) تمتد حتى السنة المالية 2028.

وفي السياق ذاته، أعربت "إلهان" عن امتنانها للتضامن الذي أبداه نواب ديمقراطيون آخرون معها هي و"رشيدة" بعد الرفض الإسرائيلي؛ حيث دعا بعضهم إلى وقف أي زيارات رسمية لنواب آخرين إلى (إسرائيل).

والخميس، أعلنت (تل أبيب) رفض زيارة عضوي الكونغرس الأمريكي "رشيدة" و"إلهان" إلى الأراضي الفلسطينية؛ لاتهامهما "بالترويج لمقاطعة (إسرائيل)".

ولاحقا، أعلن وزير الأمن الداخلي "أرييه أدرعي" موافقته على السماح لـ"رشيدة" فقط بزيارة جدتها المقيمة بالضفة الغربية المحتلة.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حرض (إسرائيل) على منع الزيارة، قائلا إن (تل أبيب) ستظهر "ضعفا شديدا" حال سماحها بدخول نائبتين أمريكيتين مسلمتين ومؤيدتين للفلسطينيين.

وأضاف عبر "تويتر"، أن "رشيدة طليب، النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني، وزميلتها إلهان عمر، تكرهان (إسرائيل) وكل اليهود، وليس بالإمكان قول شيء أو فعل شيء لتغيير رأيهما".