نددت مؤسسات فلسطينية في الولايات المتحدة بمنع الحكومة الإسرائيلية عضوتي مجلس النواب الأمريكي "رشيدة طليب" و"إلهان عمر" من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة للاطلاع على الأحوال الإنسانية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته المؤسسات الفلسطينية، الخميس، تعليقا على واقعة رفض حكومة "بنيامين" نتنياهو" دخول النائبتين الأمريكيتين إلى (إسرائيل).
واتهم البيان، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالتواطؤ مع "نتنياهو" لمنع عضوتي مجلس النواب الأمريكي من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يمثل انتهاكاً لحصانتهما البرلمانية وخرقاً للقانون والدستور الأمريكي، الذي يمنع التحريض على الأمريكيين في دول أجنبية.
واعتبر البيان أن هذا المنع، الذي جاء بناء على توصية من "ترامب"، يعكس تحالف الحكومتين على إخفاء الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما يكشف عن توافق حكومتي التطرف في البلدين على سياسات التمييز العنصري.
وطالبت المنظمات الموقعة على البيان الكونغرس الأمريكي باتخاذ موقف صريح ضد قرار حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بمنع عضوتي مجلس النواب من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية مواقفهما السياسية المعارضة لانتهاك (إسرائيل) المتواصل لحقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار احتلال أراضيه.
وأشار البيان إلى أن قرار المنع جاء استمراراً للحملة العنصرية التي أطلقها "ترامب" ضد النائبتين واتهامه لهما بكراهية الولايات المتحدة و(إسرائيل)، وتلبية لتحريضه الحكومة الإسرائيلية وتشجيعها لمنع الزيارة.
كما دعا البيان، الذي أصدره المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة ووقعته غالبية منظمات الجالية الفلسطينية الفاعلة في الساحة الأمريكية، أعضاء الكونغرس لإصدار موقف معلن ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بحظر عضوتي الكونغرس "رشيدة طليب" و"إلهان عمر" من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بتشجيع من الرئيس الأمريكي العنصري "دونالد ترامب".
واعتبرت المؤسسات الأمريكية موقف الحكومة الإسرائيلية بأنه متطرف وغير دبلوماسي أو دستوري وغير مسبوق.
وقالت عضوة الهيئة الإدارية للمجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة، "دانا بركات"، إن القرار الإسرائيلي يعكس طبيعة العلاقة التحالفية بين اليمين الإسرائيلي الحاكم في تل أبيب وأنصار "تفوق العنصر الأبيض" الحاكم في واشنطن.
وأضافت "دانا" أنه "من المؤكد أن هناك شبهات عنصرية وراء هذا القرار، خصوصا أن ترامب سبق وأطلق تصريحات عنصرية بحق النائبتين".
ومن بين المؤسسات الموقعة على البيان: المجلس الفلسطيني الأمريكي، شبكة المؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة، منظمة الشبيبة الفلسطينية، منظمة المرأة الفلسطينية، مركز القدس في شيكاغو الكبرى، منظمة الإغاثة الإنسانية، فيدرالية رام الله في أمريكا، اللجنة العربية الأمريكية ضد التمييز، تحالف فلسطين في دالاس، المجلس الفلسطيني الأمريكي – لويزيانا، التحالف الديمقراطي الفلسطيني، جمعية النجدة الفلسطينية – ديترويت، الجمعية الفلسطينية الأمريكية للتعليم، الجامعة الفلسطينية الأمريكية – سكريمنتو، المنظمة الوطنية للمرأة العربية الأمريكية، مركز الجالية الفلسطينية في نيو جرسي، مركز النهضة – شيكاغو.
