ماذا قالت العفو الدولية عن منع إلهان ورشيدة من دخول إسرائيل؟

الأحد 18 أغسطس 2019 02:02 م

انتقدت "منظمة العفو الدولية" منع السلطات الإسرائيلية لعضوتي الكونغرس الأمريكي "رشيدة طليب" و"إلهان عمر"، من دخول البلاد، لافتة إلى أن تل أبيب تستقبل رؤساء يدعمون تنظيمات نازية ولا تتهمهم باللاسامية.

جاء ذلك، في بيان مشترك، للمنظمة بفرعيها في (إسرائيل) والولايات المتحدة، ردًّا على قرار رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، ووزير داخليته "أرييه درعي"، وبعد تغريدات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي دعم قرار منع النائبتين، ووصفهما بالمعاديتين للسامية.

وأكدت "العفو الدولية" أن انتقاد سياسات (إسرائيل) يقع ضمن حرية الرأي، ولا يمكن اعتبار ذلك معاداة للسامية.

وقالت المديرة العامة للمنظمة في (إسرائيل) "مولي ملكار"، إن حكومة الاحتلال تسمح بدخول غير مشروط لقادة من دول أخرى في العالم مشتبه بارتكابهم انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية مثل رئيس الفلبين "رودريغو دوتيرتي"، وكبار العسكريين في جيش ميانمار.

كما نوهت إلى أن (إسرائيل) تحتضن بكل فخر قادة ممن يدعمون تنظيمات النازيين الجدد مثل الرئيس "فيكتور أوربان" من هنغاريا، و"جايير بولسونارو" من البرازيل، لكنها لا تتوانى عن وصف "معاد للسامية" لكل من يتجرأ على انتقاد سياساتها.

وتابعت: "(إسرائيل) تمنع دخول أشخاص ينتقدون سياساتها، وذلك استنادًا إلى آرائهم السياسية فقط لا غير.. لا يمكن اعتبار انتقاد سياسات (إسرائيل) وانتهاكات حقوق الإنسان أعمالا عنيفة".

أما مدير السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة في الولايات المتحدة "فيليب ناصيف"، فاستنكر استمرار "ترامب" في خطابه الخلافيّ والانقساميّ الذي يلحق الضرر بمن يناضلون من أجل حقوقهم الأساسية.

وشدد على أن حرية التعبير عن الرأي هي من حقوق الإنسان الأساسية، وأن معارضة سياسة حكومة أو التعبير عن الامتعاض تجاه انتهاكات حقوق إنسان "لا يمكن أن تعتبر معادية للسامية أو كرها تجاه شعوب معينة".

وتابع: "نحن نتوقع من كل من يدعم حقوق الإنسان أن يرفع صوته ضدها بكل وضوح وبكل مكان تحدث فيه".

كما شدّد البيان المشترك للمنظمة، على ضرورة وقف الاستيطان غير الشرعيّ، ووقف الاعتقالات التعسفية تجاه الناشطين الفلسطينيين بما يشمل الأطفال، واحترام حرية التنقّل والتعبير عن الرأي.

تشويه اللاسمية

ونقل البيان عن باحث يهودي أن التعريف المشوه لـ"اللاسامية" يحمي (إسرائيل) بشكل متزايد في العالم من النقد، وهي من جانبها تستغل ذلك لإخراس من ينتقدها.

ويؤكد المؤرخ اليهودي "عاموس غولدبيرغ"، أن عددا من المثقفين الإسرائيليين يساهمون في تشويه تعريف مصطلح اللاسامية، منهم المؤرخ "يهودا باور".

ويشير "غولدبيرغ" إلى أن "باور"، ويهودا كثيرين، وأيضا من غير اليهود، يدأبون على نعت من يخالفهم الرأي سياسيا بشكل عميق، خصوصا في موضوع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بـ"اللاسامي".

ومنعت السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، "إلهان" و"رشيدة"، الجمعة، من زيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ودخول (إسرائيل)، تلبية لطلب من "ترامب".

ويعتبر هذا القرار تراجعا عما أعلنه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الشهر الماضي، حين قال إن (إسرائيل) ستسمح بدخول عضوتي الكونغرس المسلمتين.

وسبق أن أبدت "رشيدة" و"إلهان" دعمهما لحق المواطنين في الانضمام لحركة (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) المؤيدة للفلسطينيين، حيث اعتبرتا ذلك حرية في التعبير عن الآراء لا علاقة لها بمعاداة السامية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نانسي بيلوسي تدعو إسرائيل للتراجع عن منع دخول رشيدة وإلهان

زيارة رشيدة وإلهان للمسجد الأقصى تثير مخاوف إسرائيلية

يديعوت أحرونوت: إسرائيل خسرت وترامب فاز بعد أزمة طليب وعمر

إلهان تتهم إسرائيل بعرقلة مهامها.. ورشيدة: نتنياهو كترامب

حملة ممنهجة من إسرائيل ضد نائبتين مسلمتين بالكونجرس

إلهان عمر تفوز بالانتخابات التمهيدية في مينيسوتا