كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب تتخوف من زيارة محتملة للنائبتين الديمقراطيتين في الكونغرس الأمريكي، "إلهان عمر" و"رشيدة طليب"، إلى المسجد الأقصى برفقة مسؤولين فلسطينيين.

وتستعد (إسرائيل) لمثل هذه الزيارة المحتملة، قبل وصول "رشيدة" و"إلهان" الجمعة المقبل إلى (إسرائيل)، بحسب القناة 13 الإسرائيلية، وذلك عبر عقد جلسة تحضيرية سرية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، من أجل السماح لهما بدخول (إسرائيل) رغم مواقفهما القوية ضدها.

ونقلت القناة عن مصادر قولها إن هناك تعليمات لشرطة الاحتلال الإسرائيلية بعدم منعهما من دخول الأقصى، ولكن مع عدم السماح لمسؤولين فلسطينيين بالانضمام إليهن.

وأكدت القناة مناقشة أهمية السماح لهن بالدخول لـ(إسرائيل) والتجول فيها وفي الضفة الغربية، حتى لا يضر ذلك بالعلاقات مع الحزب الديمقراطي الأمريكي.

وأضافت القناة أن نائب مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة "روفين عزار"، عقد جلسة تحضيرية سرية استعدادا لوصول النائبتين الديمقراطيتين اللتين عبرتا عن دعمهما لحملة مقاطعة (إسرائيل) (BDS).

وتعتبر الحكومة الإسرائيلية أنهما داعمتين لحملات مقاطعتها لأنهما قدمتا مشروع قانون يمنح الأمريكيين حق المشاركة في الحملات الداعية إلى مقاطعة (إسرائيل).

ووصفت الجلسة بالحساسة، حيث أوعز نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي لممثلي الوزارات المختلفة المشاركين فيها بالحفاظ على سريتها وعدم الكشف عن انعقادها؛ كونها "شديدة الحساسية".

وأكد "عزار" للمشاركين في الاجتماع أن "إلهان" و"رشيدة" ستطلبان دخول الأقصى، حيث إنهما من أصول مسلمة، فيما شدد على أن الشرطة الإسرائيلية يجب أن تضمن عدم مشاركة مسؤولين فلسطينيين في زيارتهما إلى الحرم القدسي الشريف.

واعتبر "عزار" أن المصلحة الإسرائيلية تقضي بعدم السماح لهما بزيارة البلاد على الإطلاق، ومنع زيارتهما إلى الحرم القدسي الشريف، واستدرك بأنهم "نظرًا للظروف الراهنة سيكون الهدف الفعلي هو التقليل من الأضرار التي قد تلحق بالعلاقة مع النظام الأمريكي إلى الحد الأدنى، أو حتى الأضرار التي تتسبب بها التغطية الإعلامية للزيارة وتأثيرها على صورة إسرائيل بالخارج".

وتخشى (إسرائيل) أن تدلي كل من "إلهان" و"رشيدة" بتصريحات تهاجم فيها (إسرائيل)، خاصةً في ظل مواقفهما المعادية لـ(إسرائيل) وإطلاق تصريحات مماثلة سابقًا.

وسبق أن أعرب الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، عن عدم رضاه عن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، "بنيامين نتنياهو"، عدم منع دخول النائبتين عن الحزب الديمقراطي من أصول عربية، من دخول البلاد بحسب ما ذكر موقع "إكسيوس" الأمريكي، السبت الماضي.