شنت النائبتان الديمقراطيتان في الكونغرس الأمريكي "إلهان عمر" و"رشيدة طليب"، هجوما حادا على (إسرائيل) ورئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو"، بعد منعهما من دخول الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة واشنطن، الإثنين، بعد أيام من منع (إسرائيل) دخولهما في طريقهما إلى الضفة الغربية، الأسبوع الماضي.
وقالت "إلهان"، إنها كانت تعتزم مقابلة المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء زيارة (إسرائيل) مع زميلتها النائبة رشيدة طليب، ولكن (تل أبيب) عرقلت قدرتهما على "القيام بمهامنا كمسؤولين منتخبين".
واعتبرت "إلهان"، أن زيارتها كانت مماثلة لتلك التي قام بها أعضاء الكونغرس الآخرون في الماضي.
وارتأت أن قرار (إسرائيل) بمنع أول نائبتين مسلمتين في الكونغرس من زيارة البلاد "لم يكن سوى حليف أمريكي يقمع قدرتنا على القيام بمهامنا كمسؤولين منتخبين".
أما "رشيدة"، فلم تتمالك نفسها، ودمعت عيناها وهي تروي قصة جدتها التي تعيش حاليًا في الضفة الغربية.
وقالت عن قرار "نتنياهو" بمنع زيارتهما: "من المؤسف أن نتنياهو يتبع نهج (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
والخميس، أعلنت (تل أبيب) رفض زيارة عضوي الكونغرس الأمريكي "رشيدة" و"إلهان"، إلى الأراضي الفلسطينية لاتهامهما "بالترويج لمقاطعة (إسرائيل)".
ولاحقا، أعلن وزير الأمن الداخلي "أرييه أدرعي"، موافقته السماح لـ"طليب" فقط، بزيارة جدتها.
وأثار قرار (إسرائيل) منع "رشيدة"، و"إلهان"، غضبا فلسطينيا التقى عند وصفه بـ"المعيب وغير الأخلاقي وصفعة للشعب الأمريكي".
واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية "محمد أشتية"، أن القرار الإسرائيلي بحق النائبتين والتصريحات التحريضية ضدهما "يعكسان الخوف من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق شعبنا وأرضنا أمام الجمهور الأمريكي والعالمي".
يشار إلى أن "ترامب" حرّض (إسرائيل) على منع الزيارة، وقال إن (تل أبيب) ستظهر "ضعفا شديدا" في حال سماحها بدخول نائبتين أمريكيتين مسلمتين ومؤيدتين للفلسطينيين.
وأضاف عبر "تويتر"، إن "رشيدة طليب، النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني، وزميلتها إلهان عمر، تكرهان (إسرائيل) وكل اليهود، وليس بالإمكان قول شيء أو فعل شيء لتغيير رأيهما".
