طلبة من أنحاء العالم يدرسون الطب بمعاقل «الدولة الإسلامية»

الأربعاء 24 يونيو 2015 04:06 ص

بعد سيطرة «تنظيم الدولة الإسلامية» على مساحات واسعة من العراق وسوريا، وازدياد حدة ضربات التحالف الدولي ضدهم، أوعز ديوان التعليم في التنظيم إلى إنشاء كلية الطب في مدينتي الموصل والرقة (معاقل رئيسية لتنظيم الدولة)، بحسب تقرير نشرته صحيفة القدس العربي اليوم الأربعاء.

ويقول أحد الطلبة في كلية الطب بالرقة، وهو بريطاني الجنسية في المرحلة  الدراسية الثالثة: «بعد أن دخلت إلى الدولة الإسلامية عبر تركيا، ومبايعتي للتنظيم شاركت بمعارك عديدة، ولكن مع ازدياد الجرحى من المدنيين ومقاتلي التنظيم؛ بسبب القصف، أنشأت كلية الطب في الرقة، وأوعز ديوان التعليم إلى جميع الولايات بتحديد عدد المقاتلين الذين يدرسون في كلية الطب سابقاً في بلدانهم، وتحديد عدد الطلبة الذين تخرجوا ولديهم معدل ٨٠ فما فوق، كما أوعز بتحديد عدد الاشخاص المتخرجين من كلية الطب، وكلية العلوم ولديهم خبرات تدريسية بهذا المجال».

وعن بدايته في الالتحاق بالكلية أضاف: «علمت بالأمر وفرحت فرحاً شديداً ثم أرسلت إلى الرقة بعد أن كنت على الجبهات في مناطق دير الزور بسوريا، وهناك التقيت مع المسؤولين في ديوان التعليم، ومع متخرجين من كلية الطب والعلوم لمعرفة خبرتي بالأمر، وحقيقة أنني كنت طالباً في إحدى الجامعات البريطانية، وأكملت مرحلتي الثانية هناك، وتم اختباري، وتأكد الديوان أني كنت طالباً ولكن بقيت بعض الشكوك، فتكلمت مع صديق لي في الجامعة، فأرسل لي نتيجتي في المرحلة الثانية بكلية الطب، وهكذا حدث مع جميع الشباب المقبولين في كلية الطب بالرقة أو الموصل (شمال)».

ويقول أستاذ جامعي من اليمن كان يدرس سابقاً في إحدى الجامعات اليمنية، ولكنه في الوقت الحالي أستاذ في جامعة الموصل وكلية الطب بالرقة: «لقد أنجزنا السنة الأولى في جامعة الموصل، وكلية الطب بالرقة، والطلبة بانتظار استلام نتائجهم النهائية بعد اكتمال الاختبارات هذه الأيام، ولدينا نسبة نجاح تصل إلى ٨٠ %، وعدد الطلبة في الموصل والرقة وصل إلى ٦٤٠ طالب وطالبة».

ورداً على سؤال عن وجود جامعة أو كلية يدرس فيها النساء والرجال في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية، واحتمال التقائهم في الجامعة، قال طالب بريطاني يدرس في الرقة: «نحن جميعاً من أغلب أنحاء العالم، فينا الكندي، والبريطاني، والامريكي، والتركي، والعراقي، والسوري، هناك نساء ورجال طبعاً، ولكننا لا نلتقي أبداً، وتحديداً في الرقة، فهناك بناء للرجال، وبناء آخر بعيد عنه خاص بالنساء، أما في الموصل فيتقسم الدوام صباحاً للنساء، ومساءً للرجال فلا يلتقي الرجال بالنساء داخل الجامعة أبداً».

ويكمل الأستاذ اليمني حديثه عن المختبرات وغيرها والاختبارات للطلبة قائلاً: «لدينا مختبرات طبية عالية المستوى ولدينا حتى أجهزة لتصنيع مواد طبية، ومواد استبدال، والمستلزمات أيضاً تصلنا عبر الحدود إلى الرقة أو الموصل، ونجري اختبارات للطلبة في الرقة والموصل بالمستشفيات، وداخل الجامعة أو الكلية حسب درجة علمه التي يتعلمها».

ويتابع «أعلن التنظيم أماكن سيطرته لجنوده والناس المدنيين بأن هناك مصنع لتصنيع الأطراف الاصطناعية في الرقة والموصل، وتم البدء بالعمل فيهن».

وبحسب الأستاذ اليمني فإن التحالف الدولي كثف غاراته في الفترة الأخيرة على مناطق سيطرة الدولة الاسلامية، وخصوصاً الحويجة في العراق، ووصل أكثر من ١٠٠ جريح الى مستشفى الموصل لتلقي العلاج، ومنهم من يحتاج إلى تركيب أطراف اصنطاعية، ومنهم من يحتاج للرقود فترة معينة لتلقي العلاج، كما نشر التنظيم سابقا مقطعا مصورا عن المستشفى في الرقة والموصل وعن الأطباء الأكفاء من كندا وبريطانيا وأمريكا.

وأنهى الاستاذ اليمني حديثه قائلاً: «ندرس الطلبة كتب من اللغة الانجليزية، وندرسهم عبر خبرتنا الشخصية في الطب، وسنقوم بإنتاج كتب جديدة في السنة القادمة، وفي السنة القادمة ستفتح أقسام جديدة، وتحديدا في جامعة الموصل».

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا كلية الطب الدولة الإسلامية الرقة

متحدث كردي: تنظيم «الدولة الإسلامية» يعزز دفاعاته في الرقة السورية

مقتل ثلاثة من قادة «الدولة الإسلامية» في غارة أمريكية شرقي الموصل

الدولة الإسلامية يفتتح كلية للطب بسوريا: الحد الأدني للقبول 80% والدراسة 3 سنوات فقط

الحياة في الرقة تحت حكم تنظيم "الدولة الإسلامية"

"الدولة الاسلامية" وأخواتها .. وأسباب مفاجأتها الكبرى في الموصل