شكك رئيس حركة "النهضة"؛ "راشد الغنوشي"، في إمكانية فوز رئيس الحكومة التونسية؛ "يوسف الشاهد"، بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وخلال مشاركته في جنازة المفتي السابق؛ "محمد مختار السلامي"، قال "الغنوشي" إن على "الشاهد"، "التريث" حتى ينجح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكي يتخلى عن جنسيته الفرنسية، في إشارة غير مباشرة إلى أن حظوظ "الشاهد" بالفوز قد لا تكون كبيرة.

وكان "الشاهد" أعلن، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تخليه عن جنسيته الفرنسية، مطالباً المرشحين الآخرين بالقيام بالخطوة نفسها.

ويُلزم الفصل 74 من الدستور التونسي كل مرشح للانتخابات الرئاسية حامل لجنسية أخرى بالتعهد بالتخلي عن الجنسية الثانية "في حالة فوزه بالانتخابات".

ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الأربعاء، قبول ملفات 26 مرشحا، بينهم سيدتان، للانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.     

وضمت القائمة كلا من رئيس الحكومة "يوسف الشاهد" رئيس حزب حركة "تحيا تونس"، والمرشحين اليساريين "حمة الهمامي" و"المنجي الرحوي".

كما ضمت أيضا مرشح حزب "حركة النهضة" الإسلامية؛ "عبد الفتاح مورو"، ورئيسي الحكومة السابقين؛ "المهدي جمعة" عن حزب "البديل"، و"حمادي الجبالي" (مستقل)، ورئيس حزب "التيار الديمقراطي" "محمد عبو"، والرئيس السابق "المنصف المرزوقي".

وضمت القائمة أيضا وزير الدفاع؛ "عبد الكريم الزبيدي" (مستقل)، ورجل الأعمال "نبيل القروي"؛ رئيس حزب "قلب تونس"، ورئيس "حركة مشروع تونس"؛ "محسن مرزوق"، والأمينة العامة لـ"الحزب الدستوري الحر"؛ "عبير موسي".

ومن المقرر أن تبدأ الحملات الانتخابية في 2 سبتمبر/أيلول، وتستمر حتى الـ13 من الشهر نفسه، على أن تجرى الانتخابات يوم 15 من ذات الشهر.

ويكتسب السباق الانتخابي الرئاسي المرتقب في تونس أهمية قصوى، بالنظر لمركزية منصب رئيس الجمهورية في المعادلة الوطنية، رغم أن طبيعة النظام السياسي في صيغته الدستورية الحالية يعطي صلاحيات أكبر لرئيس الحكومة على حساب رئيس الدولة.