أضيفت شكوى جديدة إلى ملف المفكر الإسلامي السويسري "طارق رمضان"؛ حيث اتهمت امرأة في الخمسين من عمرها، "رمضان" مع شخص آخر باغتصابها في مدينة ليون سنة 2014 وفق ما كشفت عنه أسبوعية "لوجورنال دو ديمانش"، في عددها الصادر الأحد.

وأوضحت الصحيفة أن مكتب المدعي العام في باريس أصدر، نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، لائحة اتهام مؤيدة للشكوى بـ"اغتصابها جماعيا" رفقة أحد أفراد طاقمه و"التهديد أو فعل التخويف"، أثناء لقائه بها لإجراء مقابلة في إطار العمل بتاريخ 23 مايو/أيار 2014.

وفِي شكواها التي اطلعت "لوجورنال دو ديمانش" على مضمونها، تقول المدعية إن "طارق رمضان" تواصل معها للمرةالأولى عبر "فيسبوك"، مبرراً ذلك بوجود أصدقاء مشتركين بينهم، مؤكدة أنهما حددا موعداً في يوم 23 مايو/أيار عام 2014 في فندق "سوفيتيل" بمدينة ليون الفرنسية، من أجل إجراء مقابلة صحفية.

وتتابع هذه الأخيرة في شكواها ضد المفكر الإسلامي السويسري: "قال لي إنه سيجيب على جميع الأسئلة دون تحفظ. وكان أحد أفراد طاقمه حاضراً ذلك اليوم. بدأنا التحدث ثم تطورت الأمور بسرعة، وبعنف لا يصدق.. وعندما هددته بتقديم شكوى ضده، رد علي بأنه قوي. بعد ذلك، خفف من لهجته وقال لي إنه معجب بي حقا، واقترح علي أن نلتقي مجدداً لإجراء مقابلة أخرى. وقبل أن يغادر الغرفة قام بتقبيلي".

وأضافت هذه الأخيرة رواية جديدة إلى ملف شكواها، توضح فيها أنها، توصلت في يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي، برسالة من "طارق رمضان" من "ماسنجر" يقول فيها: "لدي اقتراح لك على المستوى المهني. هل ما زال عندك الرقم نفسه؟".

تقول الصحفية إنها لم ترد، ولكنها في اليوم التالي تلقت زيارة من رجلين أخبراها بأن "طارق رمضان" حاول التواصل معها، وبأنه يمكنهما "إصلاح الأمور" إذا كان هناك سوء فهم، قبل أن تقرر، مع طليقها، اللجوء إلى رجال الدرك لإجراء فحص للحمض النووي، وفق المدعية.

وأوكل مكتب المدعي العام في باريس هذه الشكوى الجديدة إلى القضاة المسؤولين عن قضايا الاتهام بالاغتصاب الثلاث السابقة التي يواجهها "رمضان" الذي وجه إليه، بداية فبراير/شباط عام 2018، الاتهام رسميا في اثنتين منها بـ"اغتصاب" امرأتين في فرنسا، ولا تزال التحقيقات جارية فيها.

وقد أطلق سراحه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم مع إخضاعه للمراقبة القضائية، بعد أن قضى 9 أشهر في الحبس الاحتياطي.

و"طارق رمضان" هو مفكر وداعية سويسري من أصل مصري، وحفيد "حسن البنا" مؤسس جماعة "الإخوان المسلمون".

وشككت مصادر إعلامية فرنسية في صحة هذه الاتهامات المتلاحقة ضد "رمضان"، حيث أكدت أن عددا من منتقدي ومعارضي المفكر الإسلامي السويسري يشتبه في تواطؤهم في قضية تهم الاغتصاب التي تلاحق الرجل في فرنسا وخارجها.