توقع المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية، "سهيل شاهين"، أن يتم توقيع اتفاق انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، في العاصمة القطرية الدوحة، خلال 10 أيام من الآن.

وأضاف "شاهين" أن "طالبان" دعت، خلال جلسات المفاوضات المتواصلة حاليا في الدوحة مع المبعوث الأمريكي إلى حضور روسيا والصين ودول الجوار الأفغاني والأمم المتحدة مراسم توقيع الاتفاق، وذلك من أجل "توفير ضمانات دولية لتطبيقه"، بحسب ما نقل عنه موقع "العربي الجديد".

وأكد أنه تم التوصل إلى اتفاق حول جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، ويتم حاليا التفاوض حول ترتيبات تطبيقه.

وقال متحدث "طالبان" إن الجنرال "سكوت ميلر"، القائد الأعلى للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، شارك في جلستين من المفاوضات، ثم غادر.

وبشأن موعد انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات، رد بالقول إن هذه الجولة من المفاوضات "مفتوحة، ولم يجر تحديد موعد لانتهائها"، لكنه توقع انتهاءها خلال اليومين المقبلين "ما لم تطرأ تطورات تستدعي استمرارها".

وحول الاتفاق على موعد ومكان عقد المفاوضات (الأفغانية - الأفغانية)، وإن كانت ستعقد في النرويج، أوضح المتحدث: "سيجري الاتفاق على مكان وزمان هذه المفاوضات بعد التوقيع على اتفاق انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان"، مشيرا إلى أن "عقد هذه المفاوضات في النرويج أحد الخيارات المطروحة".

والسبت الماضي، أفادت مصادر مطلعة أن وفدي واشنطن وحركة "طالبان" الأفغانية في مفاوضات الدوحة توافقا على مرحلة انتقالية مدتها 14 شهرا.

ومن المتوقع أن يتضمن الاتفاق سحب أكثر من 13 ألف جندي أمريكي من أفغانستان مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيسي لـ"طالبان"، إلى جانب وقف النار بين الحركة والأمريكيين أو على الأقل "خفض العنف".

وسيكون الاتفاق -في حال التوصل إليه- تاريخيا، بعد 18 عاما من الاجتياح الأمريكي لأفغانستان وطرد "طالبان" من السلطة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قال الثلاثاء: "نحن في أفغانستان منذ 18 عاما.. هذا أمر مثير للسخرية"، واصفا المفاوضات مع كابول وطالبان بأنها جيدة.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة "طالبان" من جهة والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وترفض "طالبان" إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.