شن مقاتلو حركة "طالبان"، صباح السبت، هجوما على مدينة قندوز، شمالي أفغانستان، يعد أول هجوم كبير للحركة على العاصمة الإقليمية منذ 2016.

وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية "فؤاد أمان" أن المواجهات بين مسلحي "طالبان" والقوات الأفغانية خلفت عشرات القتلى من الحركة، ولا يزال القتال مستمرا، مشيرا إلى أن الجيش الأفغاني رد بضربات جوية.

وأعلن المتحدث مقتل 36 من مقاتلي طالبان، وإصابة 10 آخرين، واستسلام 32، لافتا إلى أنه لم تتوفر لديه معلومات حول الخسائر البشرية بين المدنيين.

ولم يذكر "أمان" ما إذا كان هناك ضحايا في صفوف القوات الحكومية أم لا جراء الاشتباكات.

يأتي الهجوم في الوقت الذي يحاول فيه ممثلو الولايات المتحدة وحركة "طالبان" التوصل إلى اتفاق بشأن مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان، بينما لا تشارك الحكومة الأفغانية في تلك المحادثات التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة.

وقالت عضوة البرلمان الأفغاني عن قندوز "فاطمة عزيز" إن "القتال العنيف يدور في أجزاء مختلفة من المدينة منذ الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي، الكهرباء والمياه وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية تعطلت في المدينة، والكثير من الناس محاصرون".

وأضافت أن "عددا صغيرا من المدنيين تمكنوا من الفرار من المدينة إلى المناطق المجاورة"، مشيرة إلى أن هناك تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين.

من جانبه، أكد المتحدث باسم طالبان "ذبيح الله مجاهد" الهجوم المسلح على مدينة قندوز، في تغريدة عبر "تويتر".

وقال "صديق صديقي"، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "قوات الأمن تصدت لهجوم طالبان على بعض أجزاء مدينة قندوز. أولويتهم القصوى هي حماية المدنيين. كما هو الحال دائمًا، اتخذت طالبان مواقع في المناطق المدنية".